خمس سنوات مرت على اندلاع شرارة الثورة بتونس، غير أن المدونين الشبان الذين كانوا من مشعلي فتيل الثورة يفقهون جيدا ما طرأ من تحولات ويواصلون سعيهم جاهدين من أجل إنقاذ المسار الثوري. هم لا زالوا يؤمنون بأن الكلمة سلاح في مواجهة المتربصين بالبلاد. ويتعايش مدونو ثورة تونس مع الوضع الجديد المتجدد بكثير من الصبر والثبات ولكن ببعض الخيبة أيضا. غير أن مواصلة المشوار في اعتماد التطور التكنولوجي في التعبير عن القهر والرفض يبدو أمرا محتوما.
ياسين العياري
ولقوّة تأثيرهم في تسليط الضوء على المشهد السياسي في البلاد، قبل الثورة وبعدها، عانى مدوّنون تونسيّون من ملاحقات حاولت إسكاتهم. فقضت المحكمة العسكرية بتونس خلال السنة الماضية بالسجن لمدة سنة على المدون ياسين العياري بتهمة المس بمعنويات الجيش عبر فيسبوك، قبل أن يتم إطلاق سراحه إثر قضائه لنصف المدة. عرف العياري بتحريضه ضد نظام بن علي منذ سنة 2009 وبقي قلمه مرفوعًا في وجه الحكومات التي تلت الثورة رغم تقرّبه المعلن من حزب حركة النهضة. عدد من الحقوقيين والسياسيين اعتبروا العياري سجين رأي وقد دانت منظمة العفو الدولية ما سمّته بـ"محاكمة عسكرية لمدني".
سفيان الشورابي
من جهته، المدون المشهور بمشاركته في اندلاع الثورة والمختطف حاليًا بليبيا سفيان الشورابي دفع أيضا ثمن آرائه الجريئة على الإنترنت، حيث قامت السلطات الأمنية سنة 2012 باعتقاله أثناء قضائه لإجازته بأحد الشواطئ بتهمه السكر وإثارة الشغب، لتقوم إثر ذلك بإطلاق سراحه.
عزيز عمامي
وسنة 2014 ألقى رجال الأمن القبض على مدون الثورة عزيز عمامي بتهمة حيازة مادة مخدرة، الأمر الذي أنكره هذا الأخير متهمًا السلطات الأمنية بتلفيق التهمة. والد المدون أكد، إثر إطلاق سراحه بعد احتجاز دام عشرين يوما، أن اعتقال ابنه يعود لانتقاده المتواصل لوزارة الداخلية على موقعي تويتر وفيسبوك.
اقرأ أيضاً: 5 سنوات على الثورة التونسية: استحقاقات ناجحة وهواجس
عفراء بن عزة
وأخيرًا عرفت السجون التونسية اعتقال التلميذة عفراء بن عزة لمدة يومين بسبب مشاركتها في مسيرة سلمية لمنع تغيير صبغة أحد الفضاءات الثقافية. عفراء التي يصنّفها القانون التونسي كطفلة نظرا لعدم بلوغها الثامنة عشرة، أكدت أن تدويناتها المعارضة لسياسة القمع البوليسي هي السبب الحقيقي وراء إيقافها. وقد أكدت الطفلة إثر إطلاق سرحها أنها تعرضت للاعتداء الجسدي واللفظي والتحرش الجنسي من طرف رجال الأمن بمحافظة الكاف بشمال تونس، وتهديدها بتدمير مستقبلها في حال عادت إلى التشهير بالممارسات الأمنية الظالمة، بحسب تعبيرها.
مهيب التومي
وقام رجال الأمن أخيرًا بمدينة مدنين بالجنوب التونسي باعتقال المدون الشاب مهيب التومي بتهمة إهانة رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي عبر تدوينة قام بنشرها سنة 2012، ما أثار غضب الناشطين على الإنترنت الذين طالبوا بإطلاق سراحه، وهو ما تم فعلا بعد أيام من الاعتقال.
علي العبيدي
المدون الشاب أصيل محافظة سيدي بوزيد علي العبيدي فضّل الهرب من البلاد وطلب اللجوء بفرنسا بعد أن قضت محكمة الجهة بسجنه لمدة شهرين بعد أن لفقت له تهمة الاعتداء على أحد المتشددين دينيا، حسب تصريحه. وكان العبيدي قد عرف مضايقات كثيرة أبرزها كانت اعتداء جسديا نفذه ضده أحد رجال الأمن وتسبب له بكسور في يده. وقد أكد المدون الشاب، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه اختار الهجرة بسبب التهديدات المتواصلة من طرف المتشددين دينيا ورجال الأمن على حد السواء.
اقرأ أيضاً: أحداث 14 يناير التونسية: متى تظهر الحقيقة؟
ياسين العياري
ولقوّة تأثيرهم في تسليط الضوء على المشهد السياسي في البلاد، قبل الثورة وبعدها، عانى مدوّنون تونسيّون من ملاحقات حاولت إسكاتهم. فقضت المحكمة العسكرية بتونس خلال السنة الماضية بالسجن لمدة سنة على المدون ياسين العياري بتهمة المس بمعنويات الجيش عبر فيسبوك، قبل أن يتم إطلاق سراحه إثر قضائه لنصف المدة. عرف العياري بتحريضه ضد نظام بن علي منذ سنة 2009 وبقي قلمه مرفوعًا في وجه الحكومات التي تلت الثورة رغم تقرّبه المعلن من حزب حركة النهضة. عدد من الحقوقيين والسياسيين اعتبروا العياري سجين رأي وقد دانت منظمة العفو الدولية ما سمّته بـ"محاكمة عسكرية لمدني".
سفيان الشورابي
من جهته، المدون المشهور بمشاركته في اندلاع الثورة والمختطف حاليًا بليبيا سفيان الشورابي دفع أيضا ثمن آرائه الجريئة على الإنترنت، حيث قامت السلطات الأمنية سنة 2012 باعتقاله أثناء قضائه لإجازته بأحد الشواطئ بتهمه السكر وإثارة الشغب، لتقوم إثر ذلك بإطلاق سراحه.
عزيز عمامي
وسنة 2014 ألقى رجال الأمن القبض على مدون الثورة عزيز عمامي بتهمة حيازة مادة مخدرة، الأمر الذي أنكره هذا الأخير متهمًا السلطات الأمنية بتلفيق التهمة. والد المدون أكد، إثر إطلاق سراحه بعد احتجاز دام عشرين يوما، أن اعتقال ابنه يعود لانتقاده المتواصل لوزارة الداخلية على موقعي تويتر وفيسبوك.
اقرأ أيضاً: 5 سنوات على الثورة التونسية: استحقاقات ناجحة وهواجس
عفراء بن عزة
وأخيرًا عرفت السجون التونسية اعتقال التلميذة عفراء بن عزة لمدة يومين بسبب مشاركتها في مسيرة سلمية لمنع تغيير صبغة أحد الفضاءات الثقافية. عفراء التي يصنّفها القانون التونسي كطفلة نظرا لعدم بلوغها الثامنة عشرة، أكدت أن تدويناتها المعارضة لسياسة القمع البوليسي هي السبب الحقيقي وراء إيقافها. وقد أكدت الطفلة إثر إطلاق سرحها أنها تعرضت للاعتداء الجسدي واللفظي والتحرش الجنسي من طرف رجال الأمن بمحافظة الكاف بشمال تونس، وتهديدها بتدمير مستقبلها في حال عادت إلى التشهير بالممارسات الأمنية الظالمة، بحسب تعبيرها.
مهيب التومي
وقام رجال الأمن أخيرًا بمدينة مدنين بالجنوب التونسي باعتقال المدون الشاب مهيب التومي بتهمة إهانة رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي عبر تدوينة قام بنشرها سنة 2012، ما أثار غضب الناشطين على الإنترنت الذين طالبوا بإطلاق سراحه، وهو ما تم فعلا بعد أيام من الاعتقال.
علي العبيدي
المدون الشاب أصيل محافظة سيدي بوزيد علي العبيدي فضّل الهرب من البلاد وطلب اللجوء بفرنسا بعد أن قضت محكمة الجهة بسجنه لمدة شهرين بعد أن لفقت له تهمة الاعتداء على أحد المتشددين دينيا، حسب تصريحه. وكان العبيدي قد عرف مضايقات كثيرة أبرزها كانت اعتداء جسديا نفذه ضده أحد رجال الأمن وتسبب له بكسور في يده. وقد أكد المدون الشاب، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه اختار الهجرة بسبب التهديدات المتواصلة من طرف المتشددين دينيا ورجال الأمن على حد السواء.
اقرأ أيضاً: أحداث 14 يناير التونسية: متى تظهر الحقيقة؟