مصر: توقعات بموجة ركود في سوق الملابس خلال موسم الشتاء

16 نوفمبر 2017
الكساد يجتاح الأسواق منذ قرار تعويم الجنيه(Getty)
+ الخط -
توقع تجار وموزعون موجة كساد في الأسواق المصرية خلال فصل الشتاء بسبب تراجع القدرة الشرائية للمصريين وارتفاع الأسعار.

وأكد علي شكري، نائب رئيس غرفة القاهرة، ورئيس شعبة الملابس الجاهزة، أن مبيعات الملابس الشتوية هذا العام لن ترضي أصحاب القطاع، مشيرا إلى أن الأمور تسير ببطء شديد قد يصل إلى مرحلة الكساد في مبيعات الملابس الشتوية، موضحًا أن أسعار الملابس بشكل عام ارتفعت تقريبًا بنسبة 90% منذ تحرير سعر الصرف حتى الآن نتيجة زيادة سعر الدولار لأكثر من الضعف.


وقال شكري إن زيادة أسعار السلع وليس الملابس فقط وراء هبوط المبيعات بالسوق نظرًا لأنها لا تتوافق مع القدرة الشرائية للمواطنين نتيجة ضعف حالتهم المالية، لافتًا إلى أن الأوكازيون الصيفي رغم التخفيضات الحقيقية التي شهدها لم يحقق الرواج المطلوب في المبيعات رغم رغبة التجار في دفع عجلة الحركة التجارية بهذه التخفيضات واستمرارها رغم انتهاء مدة الأوكازيون.

من جانبه، قال يحيى زنانيري، نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية: إن نسبة الإقبال على شراء الملابس الشتوية لم تتعد الـ10%، مرجعا ذلك إلى ارتفاع الأسعار مع ضعف الحالة المادية للمواطنين.


كانت عدة غرف تجارية أطلقت خلال الأيام القليلة الماضية في القاهرة مبادرة البيع بالتقسيط عن طريق البنوك لتنشيط حالة الركود التي ضربت الأسواق المصرية، وخاصة بعد غلق حوالي 50% من مصانع الملابس الجاهزة، نتيجة ارتفاع كلفة التصنيع وركود الأسواق، مع عدم سداد التجار لمستحقات الشركات نتيجة حالة الكساد التي اجتاحت الأسواق، عقب قرار الحكومة بتعويم الجنيه في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، 2016.

واستبعد عدد من المهتمين بصناعة الملابس الجاهزة، احتمالية مساهمة المبادرة في إنعاش السوق، على اعتبار أنه في ظل ارتفاع الأسعار مع محدودية الدخل لغالبية الشعب، يتم النظر للملابس على أنها من الكماليات، وبالتالي لن يكون الإقبال محركا لحالة الركود.

ومع بداية فصل الشتاء ارتفعت أسعار الملابس الشتوية بنسب كبيرة، حيث وصل سعر "الجاكيت" الشعبي إلى ما بين 200 و350 جنيها، والمستورد إلى ما بين 500 و800 جنيه.

كان البنك المركزي المصري قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر، تراجع معدل التضخم السنوي الأساسي في البلاد إلى 30.53% في أكتوبر/ تشرين الأول بعد أن كان 33.26% في سبتمبر/ أيلول.



(الدولار = 17.7 جنيها تقريبا)

المساهمون