تلك الواقعة ليست الأولى التي تشهدها الجامعات المصرية بعد الحراك الطلابي الواسع ضد "بيع جزيرتي، تيران وصنافير" إلى السعودية، إذ أصدر رئيس جامعة بني سويف، شمال صعيد مصر، الدكتور أمين لطفي، في وقت سابق من الشهر الجاري، قرارًا بالفصل النهائي لكل من ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﻜﻠﻴﺔ التجاﺭﺓ، ﺣﺴﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ، والطالبين بكلية الحقوق ﺃﺣﻤﺪ ﺯﺍﻫﺮ، ﻭﺃﻧﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ.
وجاء قرار فصل هؤلاء الطلاب أيضًا ﺑﺪﻋﻮى ﻛﺘﺎﺑﺘﻬﻢ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﺴﻴﺌﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ، ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺟاﺕ ﻣﺜﻞ "ﻋﻮﺍﺩ ﺑﺎﻉ أﺭﺿﻪ" ﻭ"اللي ﺑﻴﻘﺘﻞ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺳﻬﻞ ﻳﻔﺮﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ".
ووفقًا لحركة "الطلاب مش هتبيع" يخضع حاليًا 16 طالباً جامعياً في مصر، للتحقيق لمشاركتهم في التظاهرات الرافضة للتنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية.
وذكرت الحركة ضمن حملة التدوين " #اوقفوا_التنكيل_بطلاب_مصر"، والتي دشنتها حديثًا للضغط على إدارات الجامعات لعدم اتخاذ عقوبات غليظة ضد الطلاب قيد التحقيق، أن في جامعة طنطا بمحافظة الغربية، شمالي القاهرة، أُحيل 8 طلاب للتحقيق بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات الرافضة لبيع جزيرتي "تيران وصنافير" وأن من بين هؤلاء الطلاب عضو اتحاد طلاب كلية الطب بالجامعة، أحمد أبو ليلة، وهو الطالب الذي تم اعتقاله وحبسه على ذمة التحقيقات لنفس السبب.
وتابع بيان الحركة: "في جامعة حلوان، تم تحويل أربعة طلاب للتحقيق بتهمة تنظيم تجمع في الحرم الجامعي، وتحريض الطلاب على التظاهر، كما في جامعة أسيوط حيث تم تحويل أربعة طلاب وهم مؤمن عصام، ومريم نبيل، ولؤي علي، وإسلام البدري، للتحقيق بتهمة "التجمهر بنية زعزعة النظام الجامعي والإخلال بسير الدراسة وتعريض الطلاب والمنشآت للخطر".