طالب فلسطينيون شاركوا اليوم الجمعة، في مسيرة انطلقت من أمام منزل الأسير الفلسطيني محمد علان، في قرية عينابوس جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، المجتمع الدولي بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال وإنقاذ حياة الأسير علان، فيما حمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن كل النتائج المترتبة عن المساس بحياة الأسير.
وانطلقت المسيرة التي شارك فيها العشرات من الشخصيات السياسية، ونشطاء فلسطينيين وأهالي قرية عينابوس من أمام منزل الأسير علا،ن المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 59 يوما باتجاه مدينة نابلس، حيث نظمت هناك وقفة تضامنية لدعم الإضراب وللمطالبة بإطلاق سراحه.
وحمل المشاركون في المسيرة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير علان الذي دخل في حال الخطر، صباح اليوم الجمعة، مطالبين الاحتلال بضرورة الاستجابة لمطالبه وإنهاء ملف الاعتقال الإداري وإطلاق سراحه.
وطالب أهالي قرية عينابوس، مسقط رأس الأسير محمد علان، الشارع الفلسطيني بضرورة التحرك والتضامن بشكل أكثر وأوسع ودعم الإضراب حتى تحقيق المطالب.
من جهة أخرى، قال عيسى قراقع في بيان صحافي "إن ما يحدث للأسير علان يأتي بقرار سياسي إسرائيلي، وبتحريض من حكومة نتنياهو المتطرفة التي دعا بعض وزرائها إلى ترك محمد علان يموت ببطء".
وأضاف "إن الانعكاسات التي ستترتب على المساس بحياة الأسير علان، ستترك نتائج خطيرة على الصعيد السياسي والشعبي، وعلى صعيد ساحات السجون، مشيرا إلى أن هناك إرهابا منظما وغير مسبوق، مورس بحق الأسير علان المعتقل تعسفيا بقرار إداري وبدون محاكمة عادلة".
وأوضح قراقع أن مرحلة مختلفة في الحياة السياسية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي ستبدأ، إذا ما سقط الأسير علان شهيداً.
وأكد أن حالة غضب عارمة واحتقان واسع تسود الشارع الفلسطيني، وبين صفوف الأسرى في مختلف السجون، لافتا إلى أن سقوط علان شهيدا في أي لحظة قد ينذر باشتعال انتفاضة جماهيرية واسعة ضد الاحتلال.
وفي السياق ذاته، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين يوسف نصاصرة، اليوم الجمعة، أن الأسير المضرب عن الطعام منذ شهرين محمد علان، دخل في غيبوبة خطيرة جدا فجر الجمعة.
وأضاف نصاصرة الذي يتابع حالة الأسير علان في مشفى برزلاي الإسرائيلي، يرقد بغرفة العناية المكثفة تحت أجهزة التنفس الاصطناعي، وقد أعطي فيتامينات وأملاح وريدية، وأن حالة الخطر ما زالت قائمة عليه.
وأكد نصاصرة أن حكومة الاحتلال منعته والمحامي جميل الخطيب والنائب العربي بالكنيست الإسرائيلي حنين الزعبي من الدخول وزيارة الأسير علان في المشفى، وسمحت فقط لوالدته بزيارته لمدة 10 دقائق.
وقال "إن محامي الصليب الأحمر قد زار نصاصرة، وأن متطرفين إسرائيليين تجمهروا أمام المشفى وهتفوا (الإعدام لمحمد علان)".
اقرأ أيضاً: عشرات الإصابات خلال قمع الاحتلال لمسيرات الضفة الأسبوعية