لمحة تاريخية
تملك ألمانيا رصيداً كبيراً في المحافل الدولية، فهي بطلة العالم ثلاث مرات، وأكثر منتخب يحلّ في المركز الثاني (1966 و1982 و1986 و2002)، في المقابل حلت ألمانيا ثالثةً في أربع مناسبات سابقة خلال الأعوام (1934 و1970 و2006 و2010).
كما أن أرقامها القياسية تتكلم عن مجدها، إذ سجل المنتخب الألماني منفرداً 222 هدفاً في تاريخ مشاركاته في كأس العالم، وهو المنتخب الوحيد الذي سيلعب مباراته المئة في المونديال البرازيلي يوم 16 حزيران/ يونيو.
وحققت ألمانيا لقبها الأول في مونديال سويسرا العام 1954، بعدما وصلت إلى النهائي لمواجهة المنتخب المجري المتألق في تلك الحقبة، بقيادة النجم المجري يوشكاش، ولُقّب هذا النهائي بمعجزة مدينة "بيرن" السويسرية"، إذ إن المنتخب الألماني تأخر بهدفين في أول عشر دقائق، ليعود من بعدها ويسجل ثلاثة أهداف في المباراة، ويتوج بطلاً للعالم.
في المقابل، ظفرت ألمانيا بلقبها الثاني على أرضها بعد الفوز على هولندا (2 – 1)، في النهائي بعد هدفين من بول بريتنير وجيرد موللر، في حين خطف المنتخب الألماني لقبه الثالث من الأرجنتين بهدف قاتل في الدقيقة 85، خلال نهائي إيطاليا 1990. يُذكر أن ألمانيا تأهلت إلى المونديال البرازيلي بسهولة بعد تصدّرها مجموعتها الأوروبية الثالثة برصيد 28 نقطة من دون تلقي أي خسارة.
تكتيك المدرب يواكيم لوف
يلعب لوف بخطة (4-3-2-1)، مع الكثير من التحرك داخل أرض الملعب، بالإضافة إلى تغيير المراكز بين اللاعبين، خصوصاً أن لوف يمتلك لاعبين مُميزين في خط الوسط أمثال شفاينشتايجر وسامي خضيرا وتوني كروس، الذين يملكون مهارات فنية يستفيد منها الهجوم وكذلك يستطيعون إغلاق المناطق الدفاعية بالشكل المطلوب.
ويحبّذُ لوف مشاركة المدافعين في الهجمات الألمانية والسيطرة على الكرة في منطقتهم من أجل إخراج الخصم من منطقته، وانتظار اللحظة المناسبة للانقضاض وهز الشباك، حيثُ سينتظر المهاجمون الكرات الطويلة والبينية من أجل صناعة الخطورة وتسجيل الأهداف الغزيرة، كما جرت العادة.
وسيعتمد لوف كثيراً على هداف كأس العالم التاريخي ميروسلاف كلوزه الذي يملك 14 هدفاً، قابلة للزيادة في المونديال البرازيلي خصوصاً في ظل النقص الحاد بالمهاجمين في التشكيلة التي ستُسافر إلى نهائيات كأس العالم 2014.
أبرز نجوم ألمانيا
تملك ألمانيا حارساً بارزاً إسمه مانويل نوير، الذي يعتبره الكثيرون أنه خليفة أوليفر كان وينز ليمان وحتى من أبرز حراس العالم، ويأتي أمامه النجم فيليب لام وباستيان شفاينشتايجر اللذان يملكان خبرة كبيرة على أرض الملعب، خصوصاً أنهما لعبا 100 مباراة دولية حتى الآن.
من جهة أخرى، فإن الجيل الجديد في المنتخب الألماني يبدو واعداً مثل مسعود أوزيل، الذي كان عمره 21 سنة فقط عندما لعب في كأس العالم 2010، وبهر الجماهير بقدراته الفنية الجميلة، في حين أن تمريراته لا تخلو من الإبداع، بالإضافة إلى توماس موللر الذي نال جائزة أفضل لاعب شاب في مونديال جنوب أفريقيا ونال الحذاء الذهبي، يُضاف إليهم الحيوية والشباب المتمثلة بأندري شورلي وتوني كروس وماريو جوتزه.
نقاط القوة والضعف
تملك ألمانيا قوة هجومية ضاربة، الأمر الذي ظهر جلياً في التصفيات الأوروبية من خلال تسجيل "المانشافت" معدلاً تهديفياً بلغ نسبة 3.6 أهداف في كل مباراة، الامر الذي يجب أن يكون مصدر قلق لأي منتخب سيواجه المنتخب الألماني، وجُلّ أهدافه صُنعت من لاعبي خط الوسط، الذين كانوا يصنعون الفارق ويسلّمون الكرات للمهاجمين أو ينهون الهجمة على طريقتهم الخاصة في الشباك.
لكن المستغرب في الموضوع أن أقوى خط هجوم في أوروبا لم يُسجل أي هدف عبر كرات رأسية في حين ظهر الخط الخلفي مهزوزاً في بعض المباريات، خصوصاً في المباراة الودية أمام تشيلي. كما ظهرت مشكلة عبر الأطراف، إذ إن بعض المنتخبات شكلت خطورة كبيرة على المرمى الألماني بسبب ضعف الأطراف، من خلال قطع الكرة والوصول إلى منطقة الجزاء بسرعة.
تشكيلة منتخب ألمانيا
- حراسة المرمى: مانويل نوير، رومان ويندفيلير، رون روبيرت زيلير.
- المدافعون: إيريك دورم، جيروم بواتينج، كيفين جروسكروتز، بينيديكت هوفيديس، ماتس هوميلس، فيليب لام، بير ميرتساكر.
- لاعبو خط الوسط: جوليان دراكسلر، ماريو جوتزه، كريستوف كرامر، سامي خضيرا، توني كروس، ماتياس جينتير، باستيان شفاينشتايجر، مسعود أوزيل.
- المهاجمون: توماس موللر، لوكاس بودولسكي، أندري شورلي، ميروسلاف كلوزه.