منتخب "البوسنة" من أجل مشاركة أولى تاريخية

تُشارك البوسنة لأول مرة في تاريخها في بطولة كأس العالم بعد أن قدمت تصفيات أوروبية قوية وفريدة من نوعها، حيثُ فازت في ثماني مباريات من أصل عشرة في حين خسرت في مباراة وحيدة بفضل هجوم قوي لا يرحم والمرونة واللياقة البدنية العالية على البساط الأخضر.

كيف تأهلت البوسنة؟

خلال التصفيات الأوروبية القوية التي قادت البوسنة إلى المونديال البرازيلي، سجل هجوم المنتخب البوسني 40 هدفاً في التصفيات الأوروبية، الأمر الذي جعله رابع أقوى هجوم بين المنتخبات الأوروبية المتأهلة إلى المونديال البرازيلي، في حين ان الدفاع كان متألقاً أيضاً بتلقيه ستة أهداف فقط في عشر مباريات، ويعتبر فارق الأهداف هو السبب الرئيسي وراء تأهل البوسنة بشكل مباشر، إثر تعادلها بنفس عدد النقاط (25).

وكانت الانطلاقة في التصفيات الأوروبية أكثر من مثالية للمنتخب البوسني، لأنه حقق سلسلة من الانتصارات المتتالية، قبل أن يتعادل بدون أهداف مع اليونان، في حين أن خسارته الوحيدة كانت مع سلوفينيا على أرضه بهدفٍ نظيف، لكنه كان قد ضمن تأهله إلى المونديال البرازيلي، لذلك سيسعى المنتخب البوسني من أجل تقديم نفس الصورة التي قدمها في التصفيات الأوروبية في الملاعب البرازيلية.

تكتيك المدرب سافيت سوسيتش

يتميز المدرب سافيت سوسيتش بأنه بعطي الحرية للاعبيه على أرض الملعب، وخصوصاً في اتخاذ القرارات، الأمر الذي جعله منتخباً أوروبياً قوياً بكفي أنه وراء تأهل البوسنة إلى المونديال لأول مرة في تاريخها، حيثُ كان المنتخب البوسني يفرض إيقاعه على أرض الملعب ويضرب أقوى الدفاعات التي تقف في وجهه من دون رحمة.

ويعتبر سوسيتش من المدربين القلائل الذين لا يحبذون الكلام عن خططهم التكتيكية أو أسلوب لعبهم، وأصلاً هو المدرب الذي لا يتكلم كثيراً بل يفعل أكثر، لكنه يعتمد خطة لعب (4-4-2)، التقليدية في ظل وجود مهاجمين في الأمام هم إدين دزيكو وفيداد إبيسيفيتش، بالإضافة إلى الدفع بلاعبين خلف المهاجمين، من أجل خلق نوع من الضغط على المنافس والاستحواذ على الكرة.

وعندما وجد سوسيتش أنه يملك خط وسط قوياً يندفع هجومياً إلى الأمام لاحظ أن الخلل سيظهر في الخط الخلفي، لأنه يملك لاعبين في الوسط بنزعة هجومية لذلك كان عليه إيجاد لاعب خط وسط متأخر يسلم الكرات إلى الأمام ويمنع حدوث فجوة بين الخط الدفاعي وخط الوسط، الامر الذي يُحتم على سوسيتش الدفع باللاعب الشاب هاريس ميدونجانين من أجل لعب هذا الدور المؤثر.

أبرز نجوم البوسنة

تملك البوسنة مجموعة من اللاعبين القادرين على تغيير النتائج بسرعة وبشكل مفاجئ من خلال الهجوم القوي المتمثل بإدين دزيكو وفيداد إبيسيفيتش، مروراً بنجوم خط الوسط ميرالام بيانيتش وزفجزدان ميسيموتش.

في حين أن في الدفاع هناك الصخرة إيمير سباهيك وحارس المرمى أسمير بيجوفيتش، كما ويلعب معظم هؤلاء اللاعبين في أبرز الدوريات الأوروبية، إذ سينقلون الخبرة التي يمتلكونها إلى البساط الأخضر الكروي، من أجل منح المنتخب البوسني مشاركة تاريخية، في بطولة كأس عالم سيتكلم عنها العالم بأسره.

نقاط قوة وضعف البوسنة

قد تصدم الإحصاءات التي حققها المنتخب البوسني خلال التصفيات الأوروبية، من خلال تسجيله ثلاثة إلى أربعة أهداف في كل مباراة، دون تلقي أكثر من هدف في الشباك، لتظهر البوسنة قوة هجومية ضاربة وصلابة دفاعية لا تُكسر بفضل القتال على الكرة، ومنع الخصم من الوصول إلى الكرة، كما ويملك المنتخب البوسني ميزة العودة في حال كان خاسراً في النتيجة بسبب إصراره الكبير.

لكن ما ينقض البوسنة هو التنويع في الهجمات، لأن البوسنة سجلت القليل من الأهداف من ألعاب جماعية أو تسديدات بعيدة المدى، يُضاف إلى ذلك أن التركيز على المهاجمين الثلاثة دزيكو وفيداد إيبيسيفيتش وإدين فيسكا، قد يخلق مشكلة كبيرة في حال طرد أحدهم أو التعرض لأي إصابة محتملة الأمر الذي يترك الهجوم بدون فعالية أو حيلة، من أجل تسجيل الأهداف.

تشكيلة منتخب البوسنة

- حراسة المرمى: أسمير بيجوفيتش، أسمير أفدوكيتش، جاسمين فيجزيتش.

- المدافعون: إمير سباهيك، توني سونجيتش، سياد كولاسيناك، أونيين فرانييس، إرفين زوكانوفيتش، إرمين بيكاكشيتش، مُحمد بيسيتش.

- لاعبو خط الوسط: ميراليم بينيتش، إزيت هاجروفيتش، منصور موجدزا، حاريس ميدونجانين، سيناد لوليتش، أنيل هادزيتش، تينو سوشيتش، سيجاد ساليحوفيتش، زفيجيزدان ميسيموفيتش، سينيجاد إبريسيتش، أفديجا فرسالجيفيتش.

- المهاجمون: فيداد إيبيسيفيتش، إدين دزيكو، إدين فيسكا.