بإعلانه عن مدينتي سان سباستيان في الباسك وفروتسواف في بولندا عاصمتان للثقافة الأوروبية للدورة 31، يكون اختيار الاتحاد الأوروبي قد وقع على مدينتين صغيرتين وحيويتين ترمزان إلى الثقافة الأوروبية من الشمال البارد إلى المتوسط المعتدل.
من سان سيباستيان مدينة الطقس الجميل والأصوات من أمواج البحر للرياح للمهرجانات والكرنفالات التي تكاد ألا تنقطع، إلى فروتسواف والتي تظل إحدى مدن أوروبا البادرة رغم أنها أدفأ مدن بولندا.
في فروتسواف، انطلقت الفعاليات الثقافية الرسمية للتظاهرة في 17 من الشهر الجاري تحت شعار "مساحات الجمال" التي ركزت على التعددية وقبول الاختلاف، حيث عاشت المدينة مئة تظاهرة ثقافية ما بين مسرحيات وعروض أدائية ومعارض تشكيلية وندوات ثقافية وشعرية. خلال العام ستكون المدينة عاصمة اليونسكو للكتاب العالمي وستنطلق فيها عروض "أولومبياد المسرح العالمي".
أما في سان سيباستيان، التي تطلق فعالياتها تحت شعار "ثقافة العيش المشترك"، فقد بدأت عروضها أمس، 23 كانون الثاني/ يناير، بمهرجان المدينة الكبير والمعروف"تيمبورادا" ثم بحفل موسيقي كبير.
تطلق المدينة أيضاً مشروع المنارات الثلاث، "منارة الحياة" التي تركز على الفرد والمجتمع، و"منارة السلام" التي تركز على الاحترام والوجود المشترك و"منارة الأصوات" والتي تعني التنوّع والفهم المتبادل. إضافة إلى مشروع "أمواج الطاقة" الذي يموّل متقدمين لمنح لإطلاق مشاريع ثقافية خلال العام.
تظاهرة عواصم الثقافة في أوروبا، انطلقت في صيف 1985، وكانت أول مدينة حصلت على اللقب أثينا، التي تحمل مكانة أم الفكر والفلسفة الأوروبية.
اقرأ أيضاً: الشعرية الإسبانية: منعطف في لغة الفقراء