وستكون لميركل لقاءات اليوم الخميس مع المسؤولين في بريتوريا ولتستكمل رحلتها الجمعة إلى لواندا، ويرافق المستشارة، وفق ما ذكرت صحيفة هاندلسبلات، وفد يضم رجال أعمال يمثلون قطعات الطاقة والخدمات المالية وخدمات النقل والأمور اللوجستية والأمن وقطاع البناء، علماً أن هناك حوالي 600 شركة ألمانية تعمل في جنوب أفريقيا و25 شركة في أنغولا وفي العديد من المجالات.
وعن أهمية الزيارة اعتبر السياسي عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن رابانوس، وهو رئيس المجموعة البرلمانية للجنوب الإفريقي في حديث مع شبكة "ايه ار دي"، أنه يتعين على ألمانيا أن تساعد في تزويد محطات توليد الطاقة التي تعمل على الفحم في جنوب افريقيا بأحدث التكنولوجيات، ومضيفاً بأن ألمانيا جاهزة لتقديم المساهمة الفنية لجعل المحطات هناك أكثر نظافة والمضي في مرحلة انتقالية.
ولا يخفى أن لألمانيا مصالح اقتصادية في القارة السمراء، وهي مهتمة بعقد اتفاقيات ثنائية وسط الجهود المبذولة لتهيئة الأطر المناسبة للعمل، وحيث تتمتع جنوب افريقيا على وجه الخصوص ببنية تحتية متطورة وأمان قانوني وهناك حاجة لتطوير الإمدادات في مجال الطاقة المتجددة في بلد نامية تتوفر فيها الشمس والرياح، وبعد أن أصبح انقطاعها مضراً ومكلفاً على حياة الأفراد والشركات.
من جهة ثانية، فإن ميركل عمدت وعلى مدى سنوات إلى توطيد العلاقة مع إفريقيا من أجل تحقيق الاستقرار الأمني ومكافحة الارهاب في أفقر بلدان العالم، وهو ما عادت وأكدت عليه مؤخراً خلال القمة الاقتصادية العالمية في دافوس السويسرية.
إلى ذلك، تسعى برلين ومن خلال الجهود المشتركة مع المسؤولين هناك إلى خلق الحلول لأفريقيا، على أن يتم رفع مستوى الشراكة والعلاقات التجارية، وهذا ما سيساهم في رفع معايير العدالة الاجتماعية والصحية والبيئة وحقوق العمال.
وتأتي الزيارة على وقع التقارير الاقتصادية، وبينها ما ذكرته "بيزنس انسايدر جنوب افريقيا"، أن شركة الطاقة الجنوب أفريقية "اسكوم" مثقلة بالديون وهي التي امتنعت عن استخدام أنظمة التصفية لإزالة الكبريت من غازات العوادم لتوفير التكاليف ولن تقوم بإعادة تركيب الفلاتر بحلول عام 2025 كما هو متفق عليه.