دعا الممثل المغربي، ناصر أقباب، إلى الاهتمام بالأطفال من نزلاء دور مؤسسات الرعاية الاجتماعية في المغرب، ولفت إلى معاناة هذه الشريحة الواسعة، وما يلاحقها من أذى ووصم. واطلع أقباب على ما تعانيه هذه الفئة، وهو يؤدي دور "سكافندري" في مسلسل "رضاة الوالدة" على القناة المغربية الأولى خلال شهر رمضان الماضي. المسلسل من إخراج زكية الطاهيري، وسيناريو فاتن اليوسفي وزكية الطاهيري.
وقال أقباب، الذي حصل على شهرة كبيرة بفضل الدور، لـ"العربي الجديد"، إن "سكافندري البارع في النشل والسرقة، والذي لا يرهبه السجن ولا تخيفه أسواره، لم يولد هكذا. لكنه نتاجٌ للظروف المحيطة به، والتي جعلت منه شخصاً متناقضاً، باطنه هش كطفل، وظاهره قوي متمرد، بقناع اجتماعي يواجه به الشارع وبطشه، بعد أن غادر دار الرعاية". وأوضح الممثل الشاب، أنه سعى من خلال تقمص الدور إلى نفض الغبار عن قضية اجتماعية شائكة لأطفال صفعتهم الحياة باليتم والفقر وغياب الحنان والعطف، وفاقمها "ظلم المساطر القانونية التي جعلتهم عرضة للتشرد حال بلوغهم سن 18 سنة"؛ إذ يحدد القانون المغربي هذه السن كحد أقصى لضرورة مغادرة الملجأ.
ولا يخفى على كثيرين، بحسب أقباب، أن أبناء الملاجئ يفتحون أعينهم وسط ظروف قاسية، من دون اهتمام أو تأطير، وحتى التكوين الذي يتلقونه يكون معظمه ضعيفاً، ما يجعلهم عرضة للتشرد، وسلك سبل الانحراف والإدمان، أو اعتراض طرق المارة عبر السرقة، ولعل هذا ما حاولت الشخصية أن ترصده من دون مساحيق تجميل، وفي تكامل تام مع أحداث العمل الذي يرصد في مجمله واقع البطالة وتفاوت فرص العمل والفوارق الاجتماعية. ولم يخف خريج معهد الفن المسرحي، أن تكوينه الأكاديمي ساعده في لعب هذا الدور المركب، وتعقب مسار شخصية "هيثم ابن الخيرية (الملجأ)"، بعد أن غادر أسوارها من دون أهداف أو مهارات تؤهله لسوق العمل. وأصبح وجهاً لوجه أمام البطالة والشارع بلا لقمة أو مأوى فاختار لنفسه لقب "سكافندري"، والذي يعني الغواص البارع، للدلالة على القوة والقدرة على الغوص في المجتمع والتأقلم مع متغيراته.
وقع "سكافندري" في حب جارته "أمينة" التي أدت دورها الممثلة هاجر مصدوقي، وكان كالظل يلازمها، ودبّر العديد من القصص لينال تقديرها وإعجابها. لكنه كان في نظرها وفي اعتقاد والدتها التي جسدتها الممثلة المخضرمة السعدية أزكون، شخصاً دون مؤهلات ولا عمل، خريج سجون، ولا خير يُرجى منه. هذه النظرة الدونية وهذا الإهمال الذي قوبل به، كانا بمثابة الناقوس ليعلن نقطة التحول في حياة هذا الشاب، والذي قرر أن يعمل في بسطة لبيع الساندويشات، وأن يجرب كسب المال الحلال بيديه. كما أنه ترشح لنيل شهادة الثانوية العامة، وتقدم لطلب قرض من البنك من أجل تدشين مشروعه الخاص، فكسب رهان تغيير نفسه، وفاز أخيراً بقلب حبيبته، وبقلوب آلاف المعجبين والمعجبات.
اقــرأ أيضاً
"سكافندري" وعبر مسار المسلسل، استطاع أن يكسب جمهوراً عريضاً، جعله يتعاطف مع الشخصية متعددة الأوجه، والتي أظهرت بعض المواقف البطولية عبر تطور الأحداث، وتقاسم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صور الممثل ناصر أقباب، ومقاطع فيديو من المسلسل، مشيدين بحضوره القوي، وبراعته في إتقان الدور، معبرين عن رغبتهم في رؤية جزء ثالث من العمل، وهو ما رحب به أقباب في تصريح لـ"العربي الجديد".
كما شدد ناصر على أن الفن في شموليته رسالة، وأن الأعمال التي تغوص في صلب المواضيع الاجتماعية الشائكة تغريه أكثر بالمغامرة وتحدي نفسه، فهنا "يكمن سمو الفن"، بحسب أقباب، مشيراً إلى أن أول تجربة له بعد تخرجه، كانت مسلسل "الله يسامح"، لتتوالى بعدها الأعمال: " الضاسر"، ثم "الخطيب". وحالياً ينشغل ناصر بتصوير مسلسل تلفزيوني جديد للقناة "الأولى"، يحمل عنوان "قضية عمر" للمخرج المغربي مراد الخوضي، يلعب فيه دور طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال أقباب، الذي حصل على شهرة كبيرة بفضل الدور، لـ"العربي الجديد"، إن "سكافندري البارع في النشل والسرقة، والذي لا يرهبه السجن ولا تخيفه أسواره، لم يولد هكذا. لكنه نتاجٌ للظروف المحيطة به، والتي جعلت منه شخصاً متناقضاً، باطنه هش كطفل، وظاهره قوي متمرد، بقناع اجتماعي يواجه به الشارع وبطشه، بعد أن غادر دار الرعاية". وأوضح الممثل الشاب، أنه سعى من خلال تقمص الدور إلى نفض الغبار عن قضية اجتماعية شائكة لأطفال صفعتهم الحياة باليتم والفقر وغياب الحنان والعطف، وفاقمها "ظلم المساطر القانونية التي جعلتهم عرضة للتشرد حال بلوغهم سن 18 سنة"؛ إذ يحدد القانون المغربي هذه السن كحد أقصى لضرورة مغادرة الملجأ.
ولا يخفى على كثيرين، بحسب أقباب، أن أبناء الملاجئ يفتحون أعينهم وسط ظروف قاسية، من دون اهتمام أو تأطير، وحتى التكوين الذي يتلقونه يكون معظمه ضعيفاً، ما يجعلهم عرضة للتشرد، وسلك سبل الانحراف والإدمان، أو اعتراض طرق المارة عبر السرقة، ولعل هذا ما حاولت الشخصية أن ترصده من دون مساحيق تجميل، وفي تكامل تام مع أحداث العمل الذي يرصد في مجمله واقع البطالة وتفاوت فرص العمل والفوارق الاجتماعية. ولم يخف خريج معهد الفن المسرحي، أن تكوينه الأكاديمي ساعده في لعب هذا الدور المركب، وتعقب مسار شخصية "هيثم ابن الخيرية (الملجأ)"، بعد أن غادر أسوارها من دون أهداف أو مهارات تؤهله لسوق العمل. وأصبح وجهاً لوجه أمام البطالة والشارع بلا لقمة أو مأوى فاختار لنفسه لقب "سكافندري"، والذي يعني الغواص البارع، للدلالة على القوة والقدرة على الغوص في المجتمع والتأقلم مع متغيراته.
وقع "سكافندري" في حب جارته "أمينة" التي أدت دورها الممثلة هاجر مصدوقي، وكان كالظل يلازمها، ودبّر العديد من القصص لينال تقديرها وإعجابها. لكنه كان في نظرها وفي اعتقاد والدتها التي جسدتها الممثلة المخضرمة السعدية أزكون، شخصاً دون مؤهلات ولا عمل، خريج سجون، ولا خير يُرجى منه. هذه النظرة الدونية وهذا الإهمال الذي قوبل به، كانا بمثابة الناقوس ليعلن نقطة التحول في حياة هذا الشاب، والذي قرر أن يعمل في بسطة لبيع الساندويشات، وأن يجرب كسب المال الحلال بيديه. كما أنه ترشح لنيل شهادة الثانوية العامة، وتقدم لطلب قرض من البنك من أجل تدشين مشروعه الخاص، فكسب رهان تغيير نفسه، وفاز أخيراً بقلب حبيبته، وبقلوب آلاف المعجبين والمعجبات.
"سكافندري" وعبر مسار المسلسل، استطاع أن يكسب جمهوراً عريضاً، جعله يتعاطف مع الشخصية متعددة الأوجه، والتي أظهرت بعض المواقف البطولية عبر تطور الأحداث، وتقاسم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صور الممثل ناصر أقباب، ومقاطع فيديو من المسلسل، مشيدين بحضوره القوي، وبراعته في إتقان الدور، معبرين عن رغبتهم في رؤية جزء ثالث من العمل، وهو ما رحب به أقباب في تصريح لـ"العربي الجديد".
كما شدد ناصر على أن الفن في شموليته رسالة، وأن الأعمال التي تغوص في صلب المواضيع الاجتماعية الشائكة تغريه أكثر بالمغامرة وتحدي نفسه، فهنا "يكمن سمو الفن"، بحسب أقباب، مشيراً إلى أن أول تجربة له بعد تخرجه، كانت مسلسل "الله يسامح"، لتتوالى بعدها الأعمال: " الضاسر"، ثم "الخطيب". وحالياً ينشغل ناصر بتصوير مسلسل تلفزيوني جديد للقناة "الأولى"، يحمل عنوان "قضية عمر" للمخرج المغربي مراد الخوضي، يلعب فيه دور طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.