وانعقدت، أمس الثلاثاء، قمة رباعية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وتناول الزعماء خلال القمة، بحسب ما أوردته وكالة "الأناضول"، ملفات دولية عديدة مثل سبل التعاون والتحرك المشترك لمواجهة فيروس كورونا، وسبل حل الأزمة السورية، وطرق إيصال المساعدات الإنسانية إلى إدلب، وأزمة طالبي اللجوء، والمستجدات الأخيرة في ليبيا، وعلاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي.
وعقب القمة، قال الرئيس أردوغان، في تغريدة على "تويتر"، إنه سيتم تفعيل آليات التعاون والدبلوماسية بشكل أكبر.
Twitter Post
|
وأضاف أردوغان، أن "القمة شكلت فرصة لإجراء تقييم شامل للعديد من الملفات، انطلاقاً من مكافحة فيروس كورونا، إلى الوضع الإنساني في إدلب، وسبل حل الأزمة السورية، والمستجدات الأخيرة في ليبيا، مروراً بمسألة طالبي اللجوء إلى العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي".
Twitter Post
|
وتابع قائلاً: "سنفعّل بشكل أكبر آليات التعاون والدبلوماسية، وسنواصل العمل بكل عزيمة من أجل إيجاد حلول لمشاكلنا بأسرع وقت، في هذه المرحلة العصيبة التي نمر بها على الصعيدين الإقليمي والعالمي".
بدورها، علّقت الحكومة البريطانية، على القمة قائلةً في بيان، إن "القادة أدانوا هجمات النظام السوري وداعميه، الذي تسبب بحدوث أزمة إنسانية ونزوح جماعي داخلي وخارجي للسكان في البلاد". وأضاف البيان أن "الأطراف بحثوا فيروس كورونا، واتفقوا على أهمية دعم التدابير الصحية العالمية ضد الفيروس والتخفيف من آثاره الاقتصادية".
كما أعربت ميركل، في تصريحات أدلت بها في مؤتمر صحافي عقدته في مقر المستشارية بالعاصمة، برلين، عن ترحيبها بقرار وقف إطلاق النار المؤقت بإدلب، مضيفة: "ولقد تحدث إلينا الرئيس أردوغان عن دوريات برية مشتركة، ستتم (مع روسيا) على طريق "إم 4" في محافظة إدلب".
وأشارت إلى حرصهم على مواصلة مساعيهم، من أجل مزيد من الدفع للعملية السياسية برمتها في سورية.
ميركل أوضحت كذلك أنهم تناولوا خلال القمة عضوية تركيا بحلف شمال الأطلسي(ناتو)، مشيرة إلى أن "الرئيس أردوغان أكد أن بلاده ستبقى عضواً بالحلف، ونحن أعربنا له عن دعمنا في ذلك، وترحيبنا بتأكيده هذا".
وتابعت المستشارة الألمانية قائلة: "رغم الاختلافات في وجهات النظر، إلا أن القمة كانت فرصة جميلة"، مشيرة إلى أن الاتفاق التركي الأوروبي بخصوص اللاجئين كان حاضراً في المباحثات. وأردفت قائلة: "لقد تناولنا سبل تقديم مزيد من الدعم لتركيا، فضلاً عن تباحثنا حول توسيع الاتحاد الجمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي".
كما أوضحت أن المباحثات تناولت كذلك التدابير التي اتخذها الاتحاد الأوروبي على حدوده، من أجل التصدي لفيروس كورونا الجديد، مضيفة: "ولقد أكدت بشدة أنه يجب توفير التدفق الحر للسلع للحفاظ على حيوية السوق المحلية".
واستطردت قائلة: "نحن نواجه حالياً بعض الصعوبات. صرحت دول الاتحاد الأوروبي بأنها ستحاول تقليل أوقات الانتظار عند الحدود والعثور على المتطلبات التقنية المناسبة، مثل ممرات الطرق السريعة الخاصة". ورداً على سؤال حول خوف المواطنين من أن "الأموال النقدية قد تنخفض لديهم بسبب وباء كورونا"، قالت ميركل: "لا يوجد مثل هذا الأمر، فتوافر الأموال مضمون".
وتابعت ميركل قائلة: "وبهذه المناسبة، أكرر دعوة الجمهور لأخذ التصريحات الرسمية بعين الاعتبار، دون الانسياق وراء الشائعات التي لسوء الحظ، تنتشر بشكل كبير؛ لكننا نفعل كل شيء لتوفير معلومات شفافة". وكان من المقرر سابقاً، أن تستضيف إسطنبول القمة الرباعية، لكن انتشار فيروس كورونا حال دون ذلك، ما دفع الزعماء لعقد الاجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس.