نصّ يهين المرأة في مسابقة امتحان بالجامعة اللبنانية... هكذا ردّ الناشطون
تعاني الجامعة اللبنانية من مشكلات عدة (حسين بيضون)
تسبّب نصّ لجبران خليل جبران بغضبٍ كبير على
الجامعة اللبنانية، بعدما أورد أحد الأساتذة في الجامعة مقطعاً من كتاب "
الأجنحة المتكسّرة" في مسابقة اللغة العربية لطلاب فرع علم النفس.
واعتبر كثيرون أن النصّ، يتضمن الكثير من الذكوريّة والإهانة للمرأة، وجاء فيه "إنّ المدنية الحاضرة قد وسّعت مدارك المرأة قليلاً، ولكنها أكثرت أوجاعها بتعميم مطامع الرجل. كانت المرأة بالأمس خادمة سعيدة، فصارت اليوم سيدة تعيسة. كانت بالأمس امرأة عمياء تسير في نور النهار، فأصبحت مبصرةً تمشي في الليل الحالكةِ ظلمته. كانت جميلةً بجهلها، فاضلةً ببساطتها، فصارت قبيحةً بتفننها، بعيدةً عن القلب بمعارفها. فهل يجيءُ يومٌ يجتمع فيه الجمالُ بالمعرفة؟".
وقبل أن يتبين أنّ النص يعود لجبران خليل جبران، ومقتطع، بدأ الجدل، إذ دان الناشطون اللبنانيون كتابة نصّ يهين المرأة وتوزيعه على التلاميذ وكأنّه أمرٌ عادي، داعين إلى إصلاحات في الجامعة اللبنانية التي تعاني من مشاكل جمّة. وبعد ربط النصّ بجبران، أشار الناشطون إلى أنّ هذه الحقيقة لا تُبرّئ أستاذ المادة، إذ إنّ أسباب اختياره للنصّ ليست بريئة بنظرهم.
على المقلب الآخر، دعا البعض إلى التروّي، كون المادة يدرسها طلاب علم النفس، وقد يكون النصّ المهين والمليء بالذكوريّة مختارا كي يثور عليه الطلاب في مسابقتهم.
ونشرت الصورة أولاً صفحة "فريثوت ليبانون"، قبل أن توضح أنّ النص مقتبس من فصل "أمام عرش الموت" من رواية "الأجنحة المتكسّرة" لجبران خليل جبران. لكنّها عادت لتوضح موقفها بالقول "1- هذا الموقف مدان ومرفوض حتى لو كان صاحبه جبران. 2- اختيار الأستاذ لهذا النص بالذات غير بريء وانتقاده واجب".
وكتب ماهر أبو شقرا "كل الأمل لو لا يكون هذا الشيء حقيقياً!!! هذا ليس امتحاناً سيئاً، بل فضيحة مدوّية. الجامعة اللبنانية تحتاج لعملية إنقاذ عاجلة".
بينما قالت روى سابا "هيدا النصّ مأخوذ من كتاب "الأجنحة المتكسّرة" لجبران خليل جبران. ومنّو رأي الدكتور/ة اللي بيدرسوا مادة علم النفس بالجامعة. هلأ مش مختلفين إنو الجامعة اللبنانية سيئة، بس روقوا".
ودوّنت ليلى شمس الدين "برسم رئاسة الجامعة اللبنانية التي أكاد أجزم بأنها ستتخذ إجراءات حاسمة لوقف هذه المهزلة...". فيما كتبت حياة مرشاد "امتحان اللغة العربية لكلية الآداب- الجامعة اللبنانية يقول: كانت المرأة خادمة- كانت جميلة بجهلها- صارت قبيحة بتفننها... بأي عصر حجري نحنا؟! هيك مدارسنا وجامعاتنا عم تصور النساء وهيك عم تعمق التمييز والعنف!
#لبنان
#التعليم".
وغرّد أسامة مروة "
بوقت الكل عم يشيد بالمرأة وتعيين ٤ نساء في الحكومة اللبنانية وبينهن وزيرة داخلية، إليكم امتحان في #الجامعة_اللبنانية هل يجتمع في #المراة الجمال بالمعرفة".