فيما تقترب اسعار النفط من أعلى مستوياتها منذ 9 أشهر وترتفع فوق 114 دولاراً للبرميل، قالت مصادر نفط غربية إن حكومة كردستان عرضت شحنات نفط للبيع بسعر 56 دولاراً للبرميل.
لكن رغم هذا السعر الرخيص، لا تجد شحنات النفط الكردستانية مشترين حتى الآن بسبب المخاوف من الملاحقات القانونية والتحذيرات، التي صدرت عن مسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية.
وكانت حكومة اقليم كردستان قد حملت من ميناء جيهان التركي في نهاية شهر مايو/أيار الماضي أولى شحنات النفط الكردستاني الى الاسواق العالمية، لكن حاوية النفط التي تحمل شحنة النفط الكردستانية أعيدت، بعدما أبحرت 200 ميل عبر المحيط الاطلسي متجهة صوب الشواطئ الاميركية، الى ميناء جيهان مرة أخرى.
وتسعى حكومة كردستان حالياً الى بيع شحنتين أخريين إلى الاسواق العالمية، حسب تصريحات وزير الموارد الطبيعية آشتي هورامي قبل يومين في لندن.
وربما تواجه الشحنات الكردستانية المصير نفسه للشحنات السابقة رغم ضعف الحكومة المركزية الراهن واحتمال تغيير حكومة المالكي المؤقتة في أية لحظة.
وحذرت وزارة الخارجية الاميركية في نهاية مايو/أيار الماضي، تجار النفط من شراء الشحنات الكردستانية. وقالت إنها تعارض أي عمليات تصدير للنفط من إقليم كردستان لا توافق عليها الحكومة العراقية المركزية في بغداد.
وكتب نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى، بريت ماكجيرك، في تعليقات أخيرة "لقد ابلغنا جميع الاطراف أن شراء اية صفقات من النفط الكردي المعروض دون اذن الحكومة المركزية سيعرضهم الى مخاطر قانونية".
وقالت وكالة بلومبيرج الاميركية، اليوم، إن الحكومة الكردستانية خفضت سعر مبيعات نفطها الى قرابة النصف في الاسواق العالمية في سبيل الحصول على مشترين. ونسبت الوكالة الى مصادر قولها إن حكومة كردستان غيرت الحاوية التي حملت الشحنة الاولى الى حاوية جديدة يملكها الملياردير التركي موباريز مانيسينوف جوربانوغولو.
وتأمل حكومة كردستان استغلال أوضاع الحرب الدائرة في العراق وتمرير صفقات بيع النفط من دون اذن من بغداد.