وشاهد مراسل "العربي الجديد" عشرات السيارات المسلحة التي وصلت من مصراتة وتسلك طريق وادي الربيع في اتجاه المناطق الجنوبية للعاصمة، في وقت أكد فيه مصدر تابع لوزارة داخلية حكومة الوفاق استعداد قوات الحكومة لشن حملة عسكرية مكثفة لطرد قوات حفتر إلى خارج العاصمة الليبية.
وأكد وزير الداخلية، فتحي باشاغا، في تصريحات صحافية، ليل البارحة الجمعة، استعادة قوات الحكومة لمقر المطار القديم وتقدمها في اتجاه قصر بن غشير.
في المقابل تشير تصريحات المتحدث باسم قوات حفتر، العميد أحمد المسماري، إلى رغبة حفتر في التقدم خلال الساعات المقبلة باتجاه أحياء جديدة بالعاصمة. لكن مصدرا أكد لـ"العربي الجديد" أنه لم تصل قوات حفتر القادمة من الشرق إلى مشارف المدينة.
وعن إعلان المسماري، مساء أمس، السيطرة على قصر بن غشير والسواني، قال المصدر إن "مجموعات محلية من داخل طرابلس قلبت ولاءها وتحركت للسيطرة على المطار القديم، وتم طردها لترجع لقصر بن غشير"، مشيرا إلى أنها مجموعات مسلحة من داخل السواني وقصر بن غشير غيرت ولاءها لحفتر.
وأفاد شهود عيان من داخل المنطقتين بحدوث موجة نزوح من قبل سكان المنطقتين خلال الساعات الماضية، لكن الأحياء الأخرى داخل طرابلس تعيش وضعا هادئا.
وشاهد مراسل "العربي الجديد" حركة السير تسير بشكل طبيعي في أغلب أحياء العاصمة، وأغلب المحال التجارية مفتوحة، كما قلت بشكل كبير طوابير السيارات التي كانت ممتدة لمسافات أمام محطات الوقود أمس الجمعة.