"آخر خدمة الغز علقة"، بهذا المثل الشعبي استقبلت مواقع التواصل الاجتماعي خبر إقالة، أو استقالة، محافظ البنك المركزي المصري، هشام رامز، فانتشر اسمه، بين محلل ومتكهن ومعلق على خروجه من منصبه قبل الأوان.
وكان رامز قد كتب على حسابه الشخصي على "فيسبوك"، معلقا على خبر استقالته: "مدتي كمحافظ تنتهي في 3 فبراير/شباط 2017، ومدة المجلس الحالي تنتهي في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وقد طلبت منذ 3 أشهر أن أنهي مدتي مع المجلس، ولذلك تقدمت بالاستقالة اعتبارًا من 26 نوفمبر 2015".
قبل ذلك كان رامز قد علق قائلاً: "أديت أقصى ما في وسعي في خدمة بلدي.. وأشعر الآن بالارتياح.. وأتمنى التوفيق لبلدي وأخي العزيز، طارق عامر". ولم يمنع هذا المنشور الناشطين من التخمين حول السبب الحقيقي لخروجه من المنصب الاقتصادي الأخطر.
وقال الدكتور، محمود خفاجي: "رامز طالب بوقف الاستيراد (السفيه) فرفض رئيس الوزراء وانحاز له السيسي، فاستقال هشام رامز محافظ البنك المركزي.. هذه هي القصة باختصار"، في حين علق وزير الشؤون القانونية السابق، الدكتور محمد محسوب: "أعرف عن كفاءة هشام رامز الكثير، لكني لا أدري كيف قبل لنفسه أن يستمر مع هذه الطغمة الجاهلة سنتين ونصف السنة، وكيف قبل تنفيذ سياسات أشبه بلعب القمار"، بينما عزا كثيرون إقالة رامز لتصريحه حول تسبب مشروع تفريعة قناة السويس في أزمة الدولار، وهو ما اعتبروه هجوماً مباشراً على مشروع السيسي الأكبر، إذ قالت صاحبة حساب نسيم الأمل: "هشام رامز قال إن تفريعة قناة السويس هي سبب أزمة الجنيه، تاني يوم السيسي راح مزحلقه"، وهو ما أكده الإعلامي محمد ناصر، إذ وصف في برنامجه "مصر النهاردة"، على قناة "مكملين"، أن تصريح هشام رامز حول مسؤولية مشروع قناة السويس عن ارتفاع الدولار هو الأسوأ في تاريخ تصريحاته.
وعلى طريقته، عبّر رجل الأعمال المصري الهارب في لندن، أشرف السعد، قائلاً "لله درك يا سيسي، لا يخاف فى الحق لومة لائم، عزل هشام رامز استجابة لرغبة الشعب فورا، والله لو كان ابنه كان ها يعزله، حكمت فعدلت فعزلت فنفخت".
وسخر الحساب الساخر "عمو لطفي" وقال: "الحكومة لما بتقيل وزير أو تسلمه مش عشان فاسد أبسلوتلي ، الحكومة بتسلمه عشان معرفش يداري على فساده وهيفضحهم كلهم.. آه وربنا". سخر آخر: "بمناسبة استقالة هشام رامز وارتفاع سعر الدولار وفضيحة ضعف الإقبال وانخفاض عائد قناة السويس أقترح: زيادة معاشات الجيش والقضاء".