أورد موقع إخباري في هونغ كونغ، الخميس، أن السلطات رفضت منح تأشيرة دخول لصحافي أيرلندي، في ما وصفته مجموعات إعلامية بأنه تسريع مقلق للقمع الحكومي على وسائل الإعلام.
ولطالما كانت هونغ كونغ مركزاً إعلامياً عالمياً رئيسياً، لكن سمعتها بدأت تشهد تراجعاً، إذ تمارس الصين الاستبدادية سيطرة أكبر على المدينة المضطربة. ووقع صحافيون ضحية التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين، إذ طرد البلدان مراسلين أو فرضا قيوداً على أعدادهم، بما في ذلك رفض هونغ كونغ إعطاء تأشيرة لمراسل أسترالي مخضرم في صحيفة "نيويورك تايمز" في يوليو/ تموز.
لكن الحادث الأخير يطاول وسيلة إعلامية غير أميركية.
وقالت "وكالة أنباء هونغ كونغ الحرة" إن إدارة الهجرة رفضت منح تأشيرة للصحافي آرون ماكنيكولاس "من دون أي سبب رسمي"، بعد قرابة ستة أشهر من الانتظار.
ولم يواجه ماكنيكولا الذي عمل سابقاً في "بلومبيرغ" ــ لديها مقر إقليمي في هونغ كونغ ــ ووكالة "ستوريفول" مشاكل في الحصول على تاشيرة من قبل.
وقال رئيس تحرير "وكالة أنباء هونغ كونغ الحرة"، توم غروندي، في بيان: "نحن وكالة إخبارية محلية، ومحررنا المحتمل كان صحافياً في الأصل من إيرلندا، لذلك فإن هذا ليس تدبيراً متبادلاً آخر في ظل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين". وأضاف: "يبدو أننا مستهدفون في ظل مناخ قانون الأمن الجديد، وبسبب تغطيتنا المحايدة والقائمة على الحقائق".
ولم ترد إدارة الهجرة على استفسارات وسائل الإعلام حول الرفض، وترفض أيضاً التعليق على سبب عدم إعطاء التأشيرات.
ومنذ فرضت بكين قانون الأمن القومي على هونغ كونغ الذي يعزز سيطرة البر الرئيسي للصين على الإقليم، ردت الولايات المتحدة بفرض عقوبات استهدفت مسؤولين في الصين وهونغ كونغ.
(فرانس برس)