أكد وزير التعليم المصري، الهلالي الشربيني، أنه وجه قيادات الوزارة بشأن إحالة أي مدرس يثبت انتماؤه إلى جماعة "الإخوان المسلمين" إلى وظيفة إدارية، ومنعه من التعامل مع الطلاب.
وقال الوزير إن "كل مدرس (مكشر) في وجه زميله، يتهمه في شكوى إنه (إخوان)، والوزارة تحقق في الشكاوى، وفي حال ثبوت (التهمة) يُنزع عن المعلم اختصاصه، ويُحول إلى العمل الإداري".
وأضاف الشربيني، في كلمته باجتماع لجنة التعليم بمجلس النواب، اليوم الإثنين، أن هناك "مليونا و850 ألف معلم وإداري، بما يُعادل ثلث الجهاز الإداري للدولة، إضافة إلى 21 مليون طالب، وأي مدرس يثبت انتماؤه الإخواني سيُمنع فوراً من التعامل مع الطلاب والجمهور، لكن لا نستطيع فصله، وفقاً للقانون"، على حد قوله.
وتنص المادة 53 من الدستور المصري الحالي على: "المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين أو العقيدة أو الجنس أو الأصل أو العرق أو اللون أو اللغة أو الإعاقة أو المستوى الاجتماعي أو الانتماء السياسي أو الجغرافي. وتلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كافة أشكال التمييز".
ووافقت اللجنة البرلمانية على نظام امتحانات الثانوية العامة الجديد "البوكليت"، الذي أعلنت عنه وزارة التعليم بدمج ورقتي الأسئلة والإجابة، إذ قال رئيسها، النائب المعين جمال شيحة، إنه "يصب في صالح المنظومة التعليمية، ويعد بداية إصلاح العملية التعليمية في مصر".
وأضاف شيحة أن اللجنة اقترحت هذا النظام منذ شهر أغسطس/آب الماضي، بعد دراسته على مدار الأشهر الماضية بالتنسيق مع الوزارة، معتبراً أن الطالب أكثر المستفيدين منه، لكونه سيقلل من ظاهرة الغش الإلكتروني، وسيمنع ظاهرة الغش الجماعي في الامتحانات، حيث إن ترتيب الأسئلة سيختلف بين الطالب وزميله.
وأشار شيحة إلى عقد اللجنة مؤتمراً صحافياً، الأسبوع الجاري، لشرح نظام "البوكليت"، وتوضيح إيجابياته ومميزاته، مع طلب إلقاء بيان عاجل في الجلسة العامة حول ما دار في اجتماع اللجنة مع وزير التعليم، ليعرف كل نائب مميزات النظام الجديد، وتوضيحه للأهالي.
وعن نظام "البوكليت"، اعتبر الشربيني أنه يهدف إلى القضاء على ظاهرة تسريب الامتحانات، وتقليل مخاطر التسريب والغش التي حدثت بشكل موسع خلال امتحانات الثانوية العامة العام الماضي، مشيراً إلى تسريح الوزارة جميع العاملين بالمطابع السرية، مع الإبقاء على خمسة عاملين وتوزيعهم على أماكن مختلفة.
وفي ما يتعلق بإسناد طباعة "البوكليت" إلى جهة سيادية، قال الشربيني إن مطابع الوزارة "خربانة"، وقديمة، ولا يمكنها طباعة مثل هذا النوع من الامتحانات، لذا أُسندت لهذه الجهة السيادية (دون الكشف عن اسمها)، مشيرا إلى أن هذا النظام سيسهم في تطوير التعليم العام، من خلال تغيير فكر الطالب، وقياس قدراته التعليمية.