تعقد النقابة العامة للأطباء البيطريين في مصر برئاسة النقيب الدكتور خالد العامري، جلسة طارئة غداً الثلاثاء لمواجهة تصريحات نائبة وزير الزراعة، منى محرز، بشأن حال الطب البيطري والثروة الحيوانية، الذي كان مضمونه "كله تمام والثروة الحيوانية بخير".
وأوضح العامري أن "تلك التصريحات تعتبر مغايرة تماماً للواقع الذي تعيشه مصر، من انهيار البنية التحتية وانتشار الأمراض الوبائية وكوارث التحصينات، وقبل كل ذلك مشاكل الأطباء البيطريين ونقص عددهم، وأحوال الوحدات البيطرية المنهارة والمجازر، وضعف رواتب أطباء المجازر ومشاكل التأمين، إضافة إلى مشكلة التعيينات وكادر الأطباء"، مؤكداً أن النقابة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه التصريحات.
وقال وكيل النقابة الدكتور حسين محمود: "وضع الأطباء البيطريين مزرٍ في مصر"، مشيراً إلى أن تصريحات الحكومة "زادت الطين بلة، فإما أنها مغيّبة أو لا تدري بحال الثروة الحيوانية في مصر".
وتابع "رغم الدور الحيوي الكبير للأطباء البيطريين خصوصاً مع تفشي الأوبئة والتلوث الغذائي، وكثرة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان والتي تقدر بنحو 250 مرضاً، إلا أن النقص شديد في أعدادهم"، لافتاً إلى توقف تكليف خريجي كليات الطب البيطري منذ 16 عاماً تخرج خلالها نحو 16 ألف طبيب بيطري لم يعين منهم إلا قلة تعد على أصابع اليد، ما دفع بهؤلاء إما للسفر إلى الخارج أو العمل في غير تخصصهم".
وأضاف محمود أن "الأزمات التي يواجهها قطاع الطب البيطري ليست في المهنة فقط، فالعاملون فيها يعانون من مشاكل بالجملة سواء كان في العمل التابع للحكومة أو في مشروعات خاصة، وزاد همّهم خلال الفترة الأخيرة بعد دخول شحنات لحوم غير صالحة في غياب قطاع الطب البيطري، واتهام بعض العاملين فيه بتلقي الرشاوى".