رفع شبانٌ فلسطينيون أعلام دولة قطر ولافتات تشكر أميرها وحكومتها وسفيرها على دعمهم المتواصل للقضية الفلسطينية، ولقطاع غزة المحاصر، وذلك خلال وقفة تم تنظيمها اليوم الثلاثاء، أمام مقر "اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة".
وتعانقت أعلام قطر مع أعلام فلسطين، في الوقفة التي رُفعت فيها شعارات "شكراً قطر الخير. شكراً قطر المحبة"، و"شكراً قطر وفيت بالوعد"، و"شكراً قطر أميراً وحكومة وسفيراً وشعباً"، و"كلنا قطر"، و"غزة بكل مكوناتها تشكر قطر"، و"دعم دولة قطر غزة في جميع المجالات مقدر ومثمن".
وجاءت الوقفة الشبابية التي حملت شعار "شكراً قطر" تعبيراً عن شكر الفلسطينيين لدولة قطر وما تقدمه للشعب المحاصر في القطاع، بعد المنحة الأميرية التي تم إعلان تفاصيلها أمس، وتم بموجبها دفع 33 مليون ريال قطري للقطاعات الأكثر حاجة في غزة.
وأوضح منسق فعالية "شكراً قطر"، هاني مقبل، أن الوقفة التي شارك بها الشباب الفلسطيني تحمل رسالة شكر من أبناء قطاع غزة لدولة قطر على ما تقدمه من دعم في جميع مجالات الحياة، مبيناً أن "قطر هي السند الحقيقي لشعبنا في ظل اشتداد الحصار، ومواصلة التضييق الإسرائيلي على غزة براً وبحراً".
وقالت رندة السويركي، الناشطة في الحركة النسائية التابعة لحركة حماس، لـ"العربي الجديد": "لم يقف أحد في العالم بجانب غزة كما وقفت قطر (..) نحن مع قطر وشعب قطر وأمير قطر".
وألقى قتيبة عبد الرحمن، كلمة الشباب الفلسطيني في الوقفة، وقال فيها: "إسرائيل فيروس
استوطن أرض فلسطين، فوقفت قطر إلى جانب الشعب الفلسطيني لإعانته ونصرته، ومدت يد العون له، وحاولت أن تكسر الحصار"، داعياً قطر إلى مواصلة دعمها، وعدم التقاعس عن دورها.
بينما أوضح إبراهيم العالول، الذي ألقى كلمة في الوقفة ممثلاً لطلبة غزة، أن الوقفة جاءت "لنقول لمن وقف معنا أننا نقف معه"، مبيناً أن قطر وقفت إلى جانب أهالي غزة رغم كل التحديات.
وأعلن السفير القطري محمد العمادي، عن منحة مقدمة من أمير قطر قدرها 33 مليون ريال قطري (نحو 9 ملايين دولار) منها 2.6 مليون دولار لتوفير طرود غذائية وأغطية وفرش ومساعدات نقدية للأسر المحتاجة، و2 مليون دولار للأدوية والمستلزمات الطبية، و500 ألف دولار لتزويد المستشفيات والمراكز الطبية بوقود تشغيل المولدات، ومليون دولار لترميم بيوت الفقراء، ومليون دولار للمساهمة في سداد رسوم الطلبة المحتاجين، و2 مليون دولار للحالات الإنسانية والمرضية.