وقع فنانون فرنسيون على رسالة مفتوحة موجهة للرئيس، إيمانويل ماكرون، طالبوا فيها بإنقاذ نظام المستشفيات العامة في البلاد، ووضع خطة طوارئ للتحرك في سبيل ذلك، وعبروا فيها عن استيائهم ودعمهم للمرضى المجهولين المتضررين.
وبلغ عدد الفنانين 108، من ممثلين ومغنين كوميديين وكتاب ومخرجين، ومنهم الممثلة والمغنية شارلوت غاينسبورغ، والمغنية فيرونيك سانسون، والممثلة فلورانس فلوريستي، والمغنية كلارا لوتشاني، والممثل بير آرديتي، والممثل فانسان لاندون، والكاتب توماس بيكيتي، بالإضافة إلى أربعين من ممثلي المرضى في فرنسا من أجل دعم "المعاطف البيضاء" التي تشارف على الإنهيار، بحسب وصفهم.
وذكر هؤلاء، في الرسالة المفتوحة التي وجهت لرئيس الجمهورية وأرسلت إلى قصر الإليزيه، بأن ماكرون قد دعا إلى المزيد من الخدمات العامة في النقاش العام الذي نظمه بنفسه، وكانت الصحة والمستشفيات العامة في المقدمة.
وانتقدوا الوضع على الأرض، من حيث صعوبات الوصول إلى الرعاية الصحية، وتدهور جودتها، بالإضافة إلى إنهاك وقلق العاملين في المستشفيات، وأضافوا أن مستخدمي المستشفيات العامة يواجهون هذه الصعوبات يومياً، ويبعثون برسائل إلى مدراء المستشفيات بشكاويهم هذه.
ووصفوا ما يحدث بالدراما التي تؤثر على جميع الفئات المهنية في المستشفيات، وأن هذا التأثير يطاول المرضى أيضاً. وقالوا مخاطبين ماكرون: "لا يمكنك انتظار مآس جديدة لتنفيذ خطة طوارئ لإنقاذ المستشفى العام".
وأكد الفنانون في ختام رسالتهم على حاجة المستشفيات العامة إلى الإصلاح، وضمان تقديم خدماتها في ظروف مقبولة بالنسبة للمرضى ومقدمي الرعاية.
من ناحيتها، تحدثت المغنية فيرونيك سانسون عن تجربتها الصحية، ومعرفتها بظروف المستشفيات كمريضة عانت في السنوات الأخيرة من عدة أمراض من بينها السرطان. وقالت لصحيفة "لو باريزيان" إنه عندما أخبرها أحد الأطباء عن هذه الرسالة الموجهة للرئيس لم تفكر لثانية واحدة، ووافقت فوراً على إضافة اسمها إلى قائمة الموقعين.
وشددت على أنها تدافع عن الموظفين في القطاع الصحي بكل قوتها، نظراً لأنهم منهكون ويعملون تحت ضغط كبير. وخاطبت الرئيس قائلة :"السيد ماكرون، إذا مرضت يوماً، فسترى حقيقة المستشفى العام، لكن هذا لن يحدث أبداً لأنك لست مواطنا عاديا".