ارتفع عدد ضحايا هجوم مطار أتاتورك في إسطنبول، إلى 41 قتيلاً و239 جريحاً، حسب ما أعلنه، اليوم الأربعاء، حاكم المدينة.
وهز إسطنبول، يوم أمس، الهجوم السادس خلال الأشهر السبعة الأخيرة، إذ شهدت المدينة، منذ ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، سلسلة من الهجمات، نفذها كل من تنظيم "صقور كردستان" التابع لحزب "العمال الكردستاني"، وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وأدت هذه الهجمات مجتمعة إلى مقتل 69 شخصاً.
هجوم أمس، والذي استهدف مطار أتاتورك الدولي، قام به ثلاثة انتحاريين في القسم الأوروبي بمدينة إسطنبول، وأسفر عن مقتل عشرات الأشخاص، من بينهم مواطن أوكراني وآخر إيراني.
كما تم التعرف على هوية خمسة سعوديين (أربعة من عائلة واحدة يحملون الجنسية التركية أيضاً)، وتونسي، وأوزباكستاني، وعراقي، وأردني، وصيني من تركستان الشرقية، يحمل الجنسية التركية، أما الباقون فهم مواطنون أتراك.
وأسفر الهجوم أيضاً، عن جرح 147 آخرين، بينهم 7 مواطنين سعوديين، وبحسب رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى وقوف "داعش" وراء الهجوم.
في غضون ذلك، تستمر أعمال التثبت من هوية جثث القتلى، إذ تم التحقق من هوية 27 منهم، كما قام الطب الشرعي في مدينة إسطنبول، اليوم الأربعاء، بتسليم جثث 18 من الضحايا إلى ذويهم للقيام بمراسم الدفن.
وشن "الكردستاني" على مدينة إسطنبول، ثلاثة هجومات، كان آخرها حصل بسيارة مفخخة في منطقة فزنجيلار بقلب المدينة في 28 من يونيو/حزيران الماضي، والذي أدى إلى مقتل 11 شخصاً، فضلاً عن الهجومين الفاشلين اللذين تبناهما تنظيم "صقور كردستان"، في كل من سنجق تابة، والذي أدى إلى جرح 7 أشخاص، وكذلك الهجوم بقذائف الهاون على مطار صبيحة غوكجك في القسم الآسيوي من المدينة، والذي أدى إلى مقتل أحد العاملين في المطار.
وكانت هجومات "داعش" على المدينة الأكبر والأكثر تأثيراً من ناحية عدد الضحايا،إذ أدت مجتمعة إلى مقتل 52 شخصاً، وركزت على المناطق السياحية، حيث سقط 12 سائحاً ألمانياً في الهجوم الذي نفذه التنظيم على منطقة السلطان أحمد في فبراير/شباط الماضي، و4 أشخاص في الهجوم الذي وقع في شارع الاستقلال في قلب المدينة في مارس/آذار الماضي، ليكون هجوم يوم أمس، الأكبر على الإطلاق بالنظر إلى عدد الضحايا ومكانه.
وحسب المعطيات الأولية عن تفاصيل هجوم مطار أتاتورك، فقد دخل الانتحاري الأول من البوابة الخارجية لمبنى الخطوط الدولية في المطار، حيث واجه أول نقطة أمنية، ولما أدرك أنه لن يستطيع تجاوز جهاز أشعة "إكس" الذي يقوم بفحص جميع المارين، أخرج سلاحاً آليا رشاشاً وبدأ بإطلاق النار حوله، ومن ثم تقدم في مبنى المطار، حيث قام أحد عناصر الشرطة بإطلاق النار عليه، ولما سقط المهاجم على الأرض قام بتفجير الحزام الناسف الذي كان يرتديه.
وتبع المهاجم الأول انتحاري آخر، وبدأ بإطلاق النار أيضاً، ولما سقط الانتحاري الأول، قام الثاني بدوره بتفجير الحزام الناسف الذي كان يرتديه.
أما الانتحاري الثالث، فقد كان ينتظر خارج مبنى المطار في الساحة التي يتجمع فيها عادة المسافرون القادمون لركوب الحافلات وسيارات الأجرة، نحو مدينة إسطنبول، وبدأ بإطلاق النار بشكل عشوائي على المدنيين من سلاح رشاش آلي، وبعد أن دخل في اشتباكات مع رجال الشرطة لفترة قصيرة، قام بتفجير الحزام الناسف الذي كان يرتديه.