تفتقد موائد السوريين يوماً بعد يوم أحد مكوناتها الرئيسية، وهو الفروج (الدجاج)، وذلك من جراء ارتفاعات الأسعار المتواترة في مقابل تراجع القدرة الشرائية وهبوط قيمة الأجور بسبب التضخم.
يواصل النظام السوري الإفراج عن دفعات جديدة من المعتقلين وسط فوضى تبدو من قبل أجهزته الأمنية التي بدأت خلال اليومين الماضيين التعاون مع السلطات التنفيذية في محافظة دمشق لمحاولة احتواء تلك الفوضى وتصدير صورة أفضل.
عشرات السوريين يفترشون منطقة جسر الرئيس في العاصمة السورية دمشق، لليوم الثالث على التوالي، بانتظار وصول حافلات قادمة من سجن صدنايا، سيئ السمعة، بعد العفو الرئاسي عن المئات، فيما تمر ساعات الانتظار كأنها دهر على الأهالي، يتفنن النظام بمضاعفة عذاباتهم.
عند جسر الرئيس في العاصمة السورية دمشق تنزل الحافلات القادمة من "سجن صيدنايا" سيئ السمعة ركابها الذين كان من بينهم عدد من المعتقلين، وهناك مركز انطلاق الحافلات إلى العديد من المناطق التي يأتي منها أولئك الذين يأملون رؤية أحبة يجهلون مصيرهم.
اعتدى مرافقو وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم على الإعلامي السوري المعروف بسام غبرة (75 عاماً)، وهدّدوه بالقتل، أثناء وقوفه في أحد طوابير شراء الخبز في مدينة جرمانا الملاصقة للعاصمة دمشق.
استقبل السوريون الكشف عن مرسوم عفو رئاسي جديد بكثير من الأسئلة حول حقيقته، وآمال بعودة المعتقلين إلى منازلهم، ولقاء ذويهم بعد سنوات طوال في سجون النظام.
يعاقب النظام أهالي قرية طرنجة بريف القنيطرة، جنوب سورية، بحرمانهم من مياه الشرب بعدما عجز عن حماية آبار الماء، التي يبدو أنها تتعرض لسرقة الكابلات والمولدات بشكل متكرر، حيث قرر التحرز على مولد الكهرباء الخاص بالبئر الوحيد الذي يروي القرية.
تتفاقم أزمة نقص المياه في السويداء جنوب سورية، يوماً بعد آخر، خاصة مع اقتراب فصل الصيف، وطول انقطاع التيار الكهربائي وانعكاسات أزمة الوقود الخانقة التي تكاد تشلّ الحياة في مناطق النظام.
يبدو أن أهالي محافظة السويداء في الجنوب السوري، لا يشعرون بالأمان، على الرغم من حديث النظام عن قيامه بتوقيف أكثر من 130 شخصاً بقضايا جنائية منذ بداية العام وتنفيذه أكثر من 2600 مذكرة، في ظل بقاء ما يطلقون عليها "العصابات الأمنية".