avata

ماريو أنخل كينتيرو

كاتب من كولومبيا

مقالات أخرى

محكومون بالمضيّ أبعدَ كلّما مضينا أبعدَ/ قد أينعتْ أصواتنا في أُوارِ احمرار وجوهنا/ سنستمر بالتعثر في الحديقة، فلِمَ يصرّ هؤلاء الناس على تناول الكثير من الفاكهة؟ سيغيّرون اسمها. سيوارونها تحت الجبال. غير أننا سنستمر
بالتعثر في الحديقة.

07 يوليو 2019

تتحوّل صرخته إلى ركضٍ، ويتحوّل الركض من السير على قدمَين إلى صوت يصدى، وتتحوّل الصرخة إلى صرخة مكتومة، أي إلى بقعة، إلى ذراع تمرّ، ركضاً، من عليّ. ممارسة الركض هذه هي ممارسة أفقية، وأشعة الشمس تصقل من الطرف الآخر.

23 ديسمبر 2018

الجذور تغمر التربة اللينة، فإلى أين نحن ذاهبون؟ شعرتُ فجأةً بالجوع. بعينين هلاميتين، ظننتني رأيتُ وميض شجرة تين حيث كانت الكرسي. وريقات لا يدانيها الريب. شجرة تين وحيدة في منتصفِ القليلِ جداً من كلّ شيء. تلألأتْ في المدى المخضلّ.

11 سبتمبر 2018

ثمّة في كلّ مكان من البيت وَحَوله الحمام الميت الطالع من أكتافنا المثقَلة، وصولاً إلى حقل السوسن، ثم جانب الجبل، ومرّة أخرى، ها هي تؤوب إلى أكتافنا ومناقيرها مليئة بالثرى. أردانها الناعمة تنفّخت بنسائم الهواء، نَفَسِ ما قبْلَ القبلة.

10 سبتمبر 2018

يزعق بصوتٍ أخضر مرٍّ لا يسمعه أحد. لقد ضاع بين ضجة المارّين والباقين. تتحوّل الزعقة إلى ركضٍ، ويتحوّل الركض من السير على قدمين إلى صوت يصدى، وتتحوّل الزعقة إلى زعقة مكتومة، أي إلى بقعة، إلى ذراع تمرّ، ركضاً، من فوقي.

09 مايو 2018

مع الندم الأول، يأتي التبصُّرُ. مع التبصّر الأول، يأتي الضمير. وحين نعي أَثَرَتَنا، أو وحشيتنا، نُدرك أننا عالقون في مستنقعٍ أبديٍّ ليس للعَودِ منه سبيل. وها نحن الآن نبدأ بلعن أنفسنا، لا لأن اللعن أُمليَ علينا وإنما لأننا بغيضون...

17 نوفمبر 2017

كانتِ الأحلامُ دمَ المنزل، إطباق أصابع اليد القانطة على العمود الفقري، غارقين في المنزل، والاضطراب يغشى العمود الفقري، نضحْنا دمَ الأصواتِ/ من عظامِ أصابعنا/ خارجَ ممراتِ ونوافذ المنزل، خارجَ التصدعات في رئتيه.

19 اغسطس 2017

السماء الصفراء تساقط أوراق شجرها على الأرض. راقدة أنا بجانب التل ثملة مثل متسوّلة، بجوار نفسي. كلنا من الأرض، ولكي نكون شيئاً علينا أن نقفز قفزة بسيطة. الظهيرة طويلة، وتتقلب. لم يختزلني شيء إلى أسمال بالية. وحيدة مع الطيور والأفاعي.

13 يوليو 2017

أحسستُ في اللحظة التي كانت تسقط فيها حبات الأرز من يدي أن كل حبة كانت تتحوّل بأعجوبة إلى قطعة نقدية من الذهب. على قدر ما كانت تسقط فيه ككلمات ذهبية تلك النقود كانت تتلألأ على ضوء الشمس.

21 أكتوبر 2016