جديد المخرج الكمبودي الفرنسي ريثي بان ليس تسجيلاً حرفياً لعالم غدّار، ولا سورياليات بصرية، ولا دراما عادية، لأنه مختلف، مما يجعل محاولة وصفه وتفكيكه غير منصفة. سينما بان برمّتها إعادة تشكيل لذاكرة دماء الخمير الحمر والوجوه المغدورة.
جميع نساء المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار مغبونات. لكنهنّ لن يسوِّغن اندحارهن. قد يكنّ متأزّمات، لكنهنّ بالضرورة جبّارات، وجديرات بأقدارهن. أمهات وبنات وحفيدات وصديقات وجارات. وهو ما يظهر أيضاً في جديده "خولييتا"، المقتبس عن ثلاث قصص للكاتبة الكندية أليس مونرو.
لماذا يكتب بطل جديد الأميركي المستقلّ جيم جارموش الشعر؟ ما مراده الخفيّ في امتثالاته اليومية لـ "تعهّدات" القصيدة، وتسطير روحها وصورها في دفتر رخيص؟ لماذا تزخرف زوجته لورا بيتهما وأكسسوارته بلونين أحاديين، هما الأبيض والأسود، لا غير؟