كاتب وسياسي سوري، رئيس جمعية الصداقة الكردية العربية، غادر العمل الحزبي منذ 2003، وكان قد انتسب مبكراً إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، من مؤلفاته "الأكراد شعبا وقضية"، و"الكرد بين إرهاب الدولة القومية والإسلام السياسي"، "صلاح بدر الدين يتذكر".
المعارضات السورية بدون استثناء لم تكن مع إسقاط النظام كمؤسسات أمنية وعسكرية وإدارية وحزبية ذات قاعدة اقتصادية واجتماعية وخطاب، فقد رضيت علناً ومواربةً بالتحاور مع النظام والعمل معه، ووقعت على اتفاقيات وبيانات نصت على الحفاظ على مؤسسات النظام.
ما يجري في سورية صراع سياسي بالأساس بين الشعب، بأغلبيته الساحقة، من أجل الحرية والكرامة والتغيير الديموقراطي في سورية التعدّدية الجديدة من جهة، ونظام الاستبداد المتشبث بالسلطة من الجانب الآخر.
يجب التوصل إلى تشكيل لجنة تحضيرية، معبرة عن التعدّدية المكوناتية والسياسية، لتقوم بمهمة عقد مؤتمر وطني سوري جامع، لمراجعة الماضي وصياغة البرنامج السياسي، وانتخاب مجلس سياسي– عسكري، للنهوض بالمشروع الوطني الديمقراطي، ومواجهة تحديات السلم والحرب.
يشعر الكردي السوري، في الوقت الراهن، بأنّ مصيره مرتبط أكثر بشركائه العرب في الوطن وبالثورة وبالتغيير الديمقراطي، أكثر من ارتباطه بحزب قومي مغامر خارجي، مثل حزب العمل الكردستاني.
كلما تأخر الوطنيون السوريون في إعادة بناء وتنظيم ثورتهم، وكلما تأخر الجيش الحر في إعادة هيكلة تشكيلاته، ظهرت المبادرات الداخلية والخارجية لتتقاطع مع أجندة الثورة المضادة، التي تصب في النهاية لصالح نظام الاستبداد.
صمود أهلنا في كوباني الكردية السورية، وبطولات المدافعين عنها، استحوذا على اهتمام الرأي العام، وجلب التعاطف للكرد، شعباً محروماً من الحقوق، منذ تشكل الدولة السورية.