تنصلت الشرطة الإسرائيلية من مبادرة نشطاء حزب عوتسما يهوديت (القوة اليهودية) الداعية لتنظيم مليشيات في مدينة بات يام المحاذية ليافا والمقامة على أراضيها وأراضي قرى فلسطينية مهجّرة، في محاكاة للعصابات التي تشكلت عام ١٩٤٨ وكانت سببا في مأساة فلسطين
يعمل الاحتلال على تعميق الانقسام من خلال أدوات السيطرة والضبط الهائلة، كونه معطى ثابتاً يندرج ضمن استراتيجياته في استدامة استنزاف الشعب الفلسطيني وتفريغه من نقاط قوته، وخلق حالة من التبعية الشعبية والرسمية والكيانيّة له.
في نظرة إلى السنة الأولى لتجربة حكومة بينت لبيد في إسرائيل، يتبيّن أنّ بإمكان الأطراف داخل الائتلاف وخارجه العمل معاً رغم الاختلافات في التوجهات، فاستبعاد فلسطين من جدول الأعمال شرط أساسي لتعزيز التحالفات.
لا تزال تداعيات هبّة الكرامة في الداخل الفلسطيني في مايو/ أيار 2021، المتزامنة مع معركة سيف القدس، ومآثر الصمود الشعبي في الشيخ جراح والأقصى، تشغل المؤسسة الصهيونية الحاكمة بكل أجهزتها، معتبرةً أنّ هذه الأحداث قد خلقت حالة استراتيجيّة لم تكن قائمة.
ترى هبّة الكرامة أنها في حالة اشتباك دائم بل وتتبنى مقولة الاشتباك، ولا تنصاع للأحزاب والحركات السياسية ولا لسقفها الجامع لجنة المتابعة العليا وهي الهيئة الكيانية التمثيلية لفلسطينيي الـ48. هذا كله جار في سياق أوسع وهو قبول النظام العربي لإسرائيل