رفض خالد وبعض زملائه مغادرة المستشفى بسبب حاجة المرضى لهم، ولصعوبة إجلاء مرضى كثيرين، بعضهم كان في العناية المشددة، ومنهم من بترت أطرافه ولم يعد يستطيع الحركة
لا طعا يناسب حالته، ولا حتى ما لا يناسبه، فنحن في مجاعة حقيقة لا مجازا، لا دواء وخاصة أدوية الأعصاب التي يحتاجها، لا أمان ولا قدرة ذهنية لديه لفهم ما يجري حوله!
إذا نظرت لهذه الحرب الهمجية، فستجد أن أكثر المتضررين فيها هم الأطفال، منذ أربعة شهور لم يرتادوا المدارس، ولم يتعلموا شيئا، سلوكهم تغير للأسوأ، وفيه شيء من العنف
تختزل السيدة زينب الحكاية بهذه الكلمات، فلو أراد مخرجٌ سينمائي صناعة مشهد يحاكي أقسى ما قد تعيشه امرأةٌ يوما، لما وجد أشد مما مرّ عليها، حالها كحال كلّ نساء غزة