"الفلسفة الموجّهة إلى الأطفال": خطوة عربية

06 يونيو 2021
جزء من لوحة لـ رولا أبو صالح
+ الخط -

إيصال الفلسفة إلى ما هو أبعد من دوائرها التي انحشرت فيها؛ الكتب وقاعات الدرس الجامعي أساساً، بات مطمحاً يجتهد في بلوغه المثقّفون في معظم الثقافات في العالم، وربما تكون الثقافة العربية قد تأخّرت بعض الشيء عن هذه الجهود.

تقترح سلسلة "سقراط الصغير" التي أطلقتها مؤخّراً منشورات "كلمة" في تونس محاولة في اتجاه ردم الفجوة بين الفلسفة والأجيال الجديدة، وقد صدر منذ أيام أوّل الكتب ضمن السلسلة وحمل عنوان "الفلسفة الموجّهة للأطفال واليافعين" للباحث محيي الدين الكلاعي ومراجعة هدى الكافي، وهي المشرفة على السلسلة.

في تعريف لها بالسلسلة، كانت الكافي قد كتبت على صفحتها في "فيسبوك": "الدعوة مفتوحة لكلّ مَن يهتم لا بالفلسفة الموجّهة إلى الأطفال فحسب، بل إلى جميع الممارسات الفلسفية الجديدة، هذه السلسلة تؤسّس لرؤية جديدة للفلسفة في مجتمعنا، الدعوة مفتوحة للمجدّدين في الحقل التربوي، تأليفاً وبحثاً وإبداعاً وتعريفاً بالتجارب الجديدة".

يضم أوّل كتب السلسلة قسماً نظرياً يعرّف بالفلسفة الموجّهة للأطفال واليافعين، وأسُسها العلمية والفلسفية والتربوية. ويقدّم القسم الثاني خمسين نصاً من قصص للأطفال ومن حكايا عربية وعالمية كان فلاسفةٌ قد اعتمدوها في أعمالهم، كما أضاف المؤلّف تعليقاتٍ تساعد المدرّسين على تمثل الأبعاد الفلسفية لكلّ قصة.

الفلسفة الموجهة للأطفال

توفير مقاربات نظرية يمثّل أحد أركان نجاح مبادرة إرساء فلسفة موجّهة  للأطفال واليافعين، كما تحتاج إلى تجريب ميداني كثير يتيح تطوير المناهج وفهم نقاط القوة النظرية وتحاشي النقائص، على أن تنفتح هذه التصوّرات بعيداً عن المتخصّصين في الفلسفة إلى كتّاب القصّة والرسّامين والمسرحيين وغيرهم.

المساهمون