استمع إلى الملخص
- يواجه الفلسطيني واقعه المرير، حيث يعرف سارقيه وعملاءهم، ويشعر بتهديد الأسلحة الموجهة إليه، بينما يعاني أطفاله في قطاع غزة دون أن يسمع أحد صرخاتهم.
- رغم الألم، يصر الفلسطيني على البقاء، مدفوناً نواة الزيتون كرمز للأمل والعودة إلى بيته، متحدياً الصعوبات والظلم.
يزور منزله في الحلم
فلسطينيٌّ
ويأمل أن يجد أثراً له عند العتبة
مثل طفلٍ يأمل أن يجد لعبته المخفية
في أصابعه رائحة البرتقال
يستيقظ في بلدٍ آخر
وينظر إلى موته
كما ينظر إلى التمرات المتساقطة
يُعرف سارقه
ويعرف عملاءه
يعرف الكثيرين منهم بملابس القانون الدولي
كما يعرف الأسلحة المصوّبة إلى جبينه
أطفاله حبّات زيتون
أطفاله طيور تُصطاد في قطاع غزّة
لا أحد يسمع صرخاتهم
(لا يسري هنا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان)
لا يسأل: هل من أحد؟
بل يقول: أنا هنا، ويعيش فترةً من الزمن من أجل أن يموت
يدفن نواةَ الزيتون حين يغادر
ليعود إلى بيته.
* ترجمة عن التركية: محمد حقي صوتشين
بطاقة
Elçin Sevgi Suçin شاعرة تركية وُلدت في مدينة دينزلي جنوب غربي تركيا، وتخرّجت من قسم العلاقات الدولية في "جامعة غازي" بأنقرة. من أعمالها الشعرية: "قصائد للكبار، حيوات ساحرة" (2012) و"لم يبق شيء نتذكّره سوى الحب والحرب" (2015)، و"المنطقة 51" (2024). تُقارب صوتشين في شعرها موضوعات عديدة من الحياة المعاصرة، مُنطلقةً من التساؤلات البسيطة حول الحبّ والعيش وصولاً إلى معنى الوجود وتشابُكاته.