انتقد متابعون فوز كتّاب من عائلة واحدة بعدد من جوائز مسابقة نظّمها "المجلس الأعلى للثقافة" في مصر، فضلاً عن فوز أبناء كتّاب وصحافيّين بجوائز في المسابقة نفسها، مُعتبرين ذلك "مجاملات فجّة" من قبل أعضاء لجنة التحكيم لأصدقائهم الكتّاب والصحافيّين.
كان "المجلس" التابع لـ وزارة الثقافة قد نظّم مسابقةً للمواهب الأدبية، حملت هذا العام شعار "دورة الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، لعام 2023". وجاء الإعلان عن الفائزين بالجوائز عبر عدد من صفحات فيسبوك تخصّ الفائزين وأصدقاءهم، تبادلوا خلالها التهاني بالفوز.
وأعلن شاعر عامية يُدعى محمد المساعيدي عن فوز ابنه وبعض من أقاربه بعدد من جوائز المسابقة، مشيراً في منشور له على فيسبوك إلى فوز ابنه البكر أحمد محمد المساعيدي بالمركز الثاني مكرَّر في المسابقة، بينما فاز بالمركز الثاني ابن شقيقه علاء عاطف المساعيدي في فرع الدراسات النقدية، وفاز ابن شقيقه الآخر إسلام فتحي المساعيدي بالمركز الثالث في فرع الدراسات النقدية أيضاً.
وسخر معلّقون بالقول إنّ من الظلم لبقية أفراد العائلة عدم حصولهم على جوائز مثل أقاربهم، فيما اعتبر آخرون منح الجوائز لثلاثة أشخاص من عائلة واحدة "فضيحة" للمجلس الأعلى للثقافة، وطعناً في مصداقية جوائزه ونزاهة محكّمي مسابقاته.
ونشر مغرّدون أسماء فائزين آخرين بجوائز في المسابقة، منهم نورهان نشأت المصري، وهي ابنة كاتب يُدعى نشأت المصري، كما فازت في المسابقة نهاد صلاح معاطي، وهي ابنة الكاتب والإذاعي صلاح معاطي.
وتقيم وزارة الثقافة، الثلاثاء المقبل، حفلاً لتوزيع جوائز المسابقة في مقر "المجلس الأعلى للثقافة" وسط القاهرة، حسب ما أعلنه أمينه العام هشام عزمي.
وتتعرّض جوائز وزارة الثقافة لانتقادات مستمرّة من قبل مبدعين ونقّاد يرون أنّها "تُجامل الأصدقاء"، فيما يدافع مسؤولو الثقافة بالقول إنّ "تقييم الإبداعات يُسنَد إلى لجان تحكيم تظلّ موضع تقدير من الجميع حتى تُعلن الجوائز، ليخرج البعض منتقدين إياها".