تحت عنوان "التحديات من أجل عالم أفضل"، انطلقت في إسطنبول، اليوم الاثنين، برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فعاليات "قمة البوسفور الثانية عشرة"، بمشاركة مسؤولين وشخصيات من 49 دولة حول العالم، وعدد كبير من المشاركين، بتنظيم سنوي من "منصة التعاون الدولي" ICP.
الهدف من القمة طرح قضايا ذات الاهتمام المشترك بين دول العالم، وتتخللها لقاءات وحوارات، إضافة إلى توقيع اتفاقيات تعاون مشتركة مهمة.
رئيس المنصة، جنغيز أوزغنجيل، تناول أهمية عقدها تفاعلياً للمرة الأولى بعد انقطاعها بسبب جائحة كورونا، قائلاً: "نحن نؤمن أن القمة ستضيف الكثير إلى عالم الأعمال والسياسة بعد الصعوبات التي واجهها العالم بسبب كورونا".
يُشار إلى أن الرئيس أردوغان اعتذر عن عدم حضور القمة بسبب "لقاءات دبلوماسية عاجلة"، لكنه أكد خلال رسالة وجهها إلى المشاركين دعمه الدائم لأعمالها، فيما افتتح الرئيس الفخري لمجلس أمناء القمة، طلال أبوغزاله، أعمالها لهذا العام عبر تقنية الفيديو كونفرس، مشيراً إلى "تحديات دولية تتمثل في 5 نقاط أساسية ،هي المناخ والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والاحتباس الحراري وجائحة كورونا".
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، عبد الله معتوق المعتوق، إن "جائحة كورونا فرضت واقعا جديدا أسفر عن فجوات عميقة في مسار التنمية وتداعيات جمة على مستوى مختلف الأصعدة الاقتصادية والصحية والإنسانية والاجتماعية، وغيرها".
وطالب المجتمع الدولي بـ"الحد من المعاناة الإنسانية عبر وضع حلول سياسية عاجلة للأزمات الحالية وتفعيل القانون الإنساني الدولي ومحاسبة منتهكيه".
ومن المقرر أن تستمر القمة على مدار يومين، على أن تشمل مجموعة لقاءات وحوارات ومحاضرات وجهاً لوجه مع مجموعة من اللقاءات والمشاركات "أونلاين".
وتسجل القمة هذا العام مشاركة قياسية للعديد من الشخصيات المهمة في صناعة القرارات دولياً، من بينهم رؤساء دول ووزراء ورجال فكر وأعمال وباحثون وأساتذة جامعيون.