قالت شركة نقل الغاز الأوكرانية إنها ستمنع مرور ما يقرب من ثلث الغاز الروسي الذي يمر عبر البلاد إلى أوروبا؛ بسبب حرب موسكو على البلاد.
وأعلنت شركة "جي تي إس" الأوكرانية، في بيان نشر على موقعها على الإنترنت، وأوردته وكالة "أسوشييتد برس"، أنّ الحرب جعلت من المستحيل الوصول إلى مناطق من شبكتها لضمان سلامتها، لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها روسيا في منطقة لوغانسك.
وأفادت الشركة بأنها ستوقف نحو 32.6 مليون متر مكعب من الغاز يومياً بموجب القرار.
ووصفت الوضع بأنه يأتي في إطار "القوة القاهرة"، وهو مصطلح قانوني يستخدم عندما يحدث أي ظرف غير طبيعي يمنع تنفيذ العقود، مثل الكوارث الطبيعية والحروب.
وقالت الشركة إنّ الإغلاق سيبدأ اليوم الأربعاء، وستقدم لروسيا فرصة لمحاولة إعادة توجيه الغاز عبر معبر آخر تسيطر عليه الحكومة الأوكرانية.
وأضافت: "أبلغت الشركة غازبروم مراراً بتهديدات عبور الغاز بسبب تصرفات قوات الاحتلال التي تسيطر عليها روسيا، وشددت على وقف التدخل في تشغيل المنشآت، لكن تم تجاهل هذه المناشدات".
وقال سيرغي كوبريانوف، المتحدث باسم شركة غازبروم الروسية العملاقة للغاز الطبيعي التي تسيطر عليها الدولة، إنّ طلب أوكرانيا بتوجيه الشحنات عبر مركز آخر "مستحيل من الناحية التكنولوجية"، وإنّ الشركة لا ترى أي أساس للقرار.
ولا تزال أوكرانيا طريقاً رئيسياً للغاز الروسي إلى أوروبا، حتى بعدما أمر الرئيس فلاديمير بوتين بما أسماها "عملية عسكرية خاصة" في 24 فبراير/شباط.
ويسعى الغرب من خلال تشديد عقوباته إلى حظر استخدام الطاقة الروسية أو التخلص التدريجي منها، خاصة وأنها مصدر رئيسي لتمويل جهود بوتين الحربية ونقطة ضعف لأوروبا، وخاصة ألمانيا.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، أظهرت بيانات من الشركة المشغلة لشبكة الغاز عدم وجود أي تدفق للغاز الروسي عبر نقطة العبور.
وألقت شركة الغاز الأوكرانية باللوم في تعليق تدفق الغاز على تدخل "قوات الاحتلال الروسية"، وقالت، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز"، إنها ستعيد توجيه الغاز من نقطة عبور سوخرانيفكا، الواقعة في منطقة تحتلها القوات الروسية، إلى نقطة أخرى في منطقة تسيطر عليها أوكرانيا.