إيران تزيد عائدات النفط 580% والضرائب 200%

أعلنت الحكومة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، ارتفاعاً مطرداً لوصول عائدات بيع النفط والمكثفات الغازية إلى البلاد، وكذلك عوائدها من الضرائب خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.

وقال المتحدث الاقتصادي باسم الحكومة، وزير الاقتصاد إحسان خاندوزي، لوسائل الإعلام الإيرانية، إن عوائد بيع النفط خلال الأشهر الأربعة الأخيرة زادت 580%، فضلاً عن ارتفاع الإيرادات الضريبية خلال الفترة نفسها 200%.

وعزا خاندوزي سبب ارتفاع عوائد النفط إلى زيادة الصادرات النفطية وارتفاع سعر صرف العملة الصعبة في الموازنة الجديدة.

يُشار إلى أن إيران تواجه منذ 2018 مشاكل كبيرة في تصدير نفطها إلى الخارج وإعادة عوائدها بالنقد الأجنبي إلى الداخل بسبب العقوبات الأميركية المشددة، لكن الحكومة الجديدة منذ فترة تؤكد أنها تتمكن في الوقت الراهن من بيع كميات كبيرة من النفط وإعادة عوائدها إلى الداخل من دون الكشف عن أرقامها الحقيقية.

وأضاف خاندوزي أن الحكومة تمكنت "إلى حد جيد" من تسديد عجز الموازنة خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، وهي الأشهر الأولى من العام المالي الإيراني الجديد. وتحدث عن ارتفاع الإيرادات المحددة في الموازنة نحو 48%، وارتفاع الإنفاق نحو 16%.

وخلال يناير/ كانون الثاني الماضي، أكد الرئيس إبراهيم رئيسي، خلال زيارة لمحافظة هرمزجان جنوبي إيران المطلة على الخليج، أن صادرات بلاده النفطية زادت 40%.

طاقة

التحديثات الحية

إيران تكشف عن حقل غاز يحوي تريليون متر مكعب

وخلال يونيو/حزيران الماضي، وبعد انتشار أنباء وتقديرات عن تراجع الصادرات النفطية التي تشكل الصين وجهتها الرئيسية على خلفية بيع روسيا نفطها لبكين بأسعار أرخص، أكدت وزارة النفط، في التاسع من الشهر الماضي، أن إيران "تصدر وتبيع نفطها في ظروف خاصة من دون توقف ليوم واحد، وذلك في ظروف الحرب الاقتصادية الشاملة للاستكبار على البلاد"، مشيرة إلى أنها لا يمكنها الكشف عن جهود وطرق بيع النفط "بسبب استغلالها من قبل الأعداء" على حد تعبير الوزارة.

إلى ذلك، نقلت حينها صحيفة "إيران" الرسمية، عن "مسؤول مطلع" قوله إن إيران تصدّر حالياً من النفط مليون برميل يومياً، نافياً صحة تقارير تتحدث عن تراجع الصادرات النفطية الإيرانية إلى 400 ألف برميل.

وتحدث المسؤول الإيراني عن تصدير إيران 300 ألف برميل من المكثفات الغازية يومياً، كاشفاً عن زيارة العوائد النفطية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الإيراني الجديد نحو 60%، مقارنة بالفترة ذاتها في العام الماضي.

إلى ذلك أيضاً، تؤكد أرقام أعلنها البنك المركزي الإيراني أخيراً زيادة عوائد صادرات النفط 60%، حيث قال محافظ البنك علي صالح أبادي، قبل فترة، إن عوائد إيران من تصدير نفطها خلال الشهرين الأولين من العام الإيراني الجديد (الذي بدأ في 21 مارس/آذار الماضي) قد بلغت 7.5 مليارات دولار، ما يظهر زيادة أكثر من 3 مليارات دولار، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام المنصرم، حيث كان الرقم 4.5 مليارات دولار.

وإن استقرت الصادرات النفطية الإيرانية على هذا المنوال، فالأرقام تشير إلى أن طهران تحصّل شهرياً 3.75 مليارات دولار عوائد صادرات النفط في ظل ارتفاع الأسعار، أي إنها تحقق سنوياً في ظل الحظر الأميركي التام 45 مليار دولار من عوائد تصدير النفط.