صعد الذهب إلى أعلى مستوياته في ثمانية أشهر اليوم الأربعاء، مدعوماً بتراجع الدولار لكنه لا يزال يتحرك في نطاق ضيق نسبياً مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم التي قد تؤثر على رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 06.15 بتوقيت غرينتش ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمائة إلى 1883.3 دولاراً للأونصة، وهو الأعلى لها منذ مايو/ أيار 2022، بينما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 بالمائة إلى 1887.60 دولاراً للأوقية.
وانخفض مؤشر الدولار 0.1 بالمائة، ما جعل المعدن النفيس المقوم بالدولار أرخص للمشترين في الخارج، كما تراجعت عوائد السندات القياسية الأميركية لأجل عشر سنوات أيضاً.
وقال إيليا سبيفاك رئيس قطاع الاقتصاد الكلي العالمي في تاتسي لايف إن الذهب يتحرك حالياً في نطاق ضيق مع تحول التركيز إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين التي من المقرر صدورها غداً الخميس.
وأضاف "إذا أظهرت البيانات انحسار التضخم، فقد يتخطى الذهب 1900 دولار. ومع ذلك، سيكون من المهم معرفة ما إذا كان بإمكان الذهب الحصول على قوة دفع أكبر من ذلك".
ويعتبر الذهب تحوطاً ضد التضخم، لكنه شديد الحساسية لرفع أسعار الفائدة التي تزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً.
وقالت ميشيل باومان المسؤولة في مجلس الاحتياطي الاتحادي، أمس الثلاثاء، إنه سيتعين على البنك المركزي رفع أسعار الفائدة مجدداً لمكافحة زيادة التضخم، وهذا سيؤدي على الأرجح إلى أوضاع أكثر هشاشة لسوق العمل.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 1.2 بالمائة إلى 23.89 دولاراً للأوقية. وارتفع البلاتين 0.7 بالمائة إلى 1088.00 دولاراً للأوقية. وتراجع البلاديوم 0.4 بالمائة إلى 1773.88 دولاراً للأوقية.
(رويترز)