قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، اليوم الأربعاء، إن هناك دعماً كبيراً من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لتخصيص موارد لأوكرانيا وإسرائيل.
وأضافت في تصريحات وفقاً لوكالة رويترز أنّ واشنطن تراقب التداعيات الاقتصادية المحتملة للأزمة في إسرائيل وغزة.
وأكدت يلين خلال مؤتمر صحافي على هامش مشاركتها في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش، أنّ الوضع في إسرائيل يثير مخاوف إضافية على الاقتصاد الأميركي.
وأشارت يلين إلى أنها لا تزال تتوقع تباطؤاً للاقتصاد الأميركي لا يصل إلى حد الركود، على الرغم من أن "الهجمات على إسرائيل أثارت مخاطر إضافية".
وأضافت: "بالطبع الوضع في إسرائيل يثير مخاوف إضافية. أنا لا أقول إنّ تباطؤ النمو أمر مؤكد تماماً. لكنني ما زلت أعتقد أنه المسار الأكثر ترجيحاً".
وإسرائيل من المتلقين الرئيسيين للمساعدات العسكرية الأميركية على المدى الطويل، وتتمتع بتدفق مستمر للمساعدات الأميركية.
وأبرم الجانبان في 2016 اتفاقاً مدته عشر سنوات بقيمة 38 مليار دولار يغطي منحاً سنوية لشراء معدات عسكرية ومخصصات للدفاع الصاروخي بقيمة خمسة مليارات دولار.
وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بتعزيز الدعم العسكري لإسرائيل في أعقاب هجوم غير مسبوق شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأدى إلى مقتل أكثر من ألف إسرائيلي وإلى تنفيذ إسرائيل ضربات انتقامية مكثفة على قطاع غزة.
وقال بايدن، أمس الثلاثاء، إنّ إدارته بدأت بالفعل في إرسال مساعدات عسكرية إضافية إلى إسرائيل بما في ذلك صواريخ اعتراضية لتجديد مخزون القبة الحديدية.
وقال إنه عندما يعود الكونغرس ستطلب الإدارة من النواب اتخاذ "إجراءات عاجلة لمتطلبات الأمن القومي لشركائنا المهمين".
وفجر السبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال ما سماها عملية "السيوف الحديدية" ليواصل من خلالها شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليونين و100 ألف فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.