بدأت السياحة العلاجية في تركيا تستعيد نشاطها تدريجاً مع انحسار جائحة فيروس كورونا، بعدما كابدت الأمرّين، كغيرها من القطاعات الاقتصادية، ولا سيما السياحية، بسبب الحظر الكامل الذي كانت قد فرضته السلطات في سبيل مكافحة انتشار الوباء.
وكان لانتشار كورونا وتدابير مواجهة هذه الظاهرة تداعيات مباشرة على حركة السياحة والسفر بكافة أشكالها، بما في ذلك قدوم الوافدين من أجل العلاج، ولا سيما في مجال زراعة الشعر.
وأكد معنيون بهذا القطاع في مستشفيات إسطنبول لـ"العربي الجديد"، أن سبب شهرة تركيا بالسياحة العلاجية، وخصوصا زراعة الشعر، ينبع من نجاح هذه العمليات ورخص تكاليفها والجودة التي تنفذ بها قياسا بالعديد من الدول الناجحة في هذا الحقل.
وأشار هؤلاء إلى أن إقفالات المطارات والمرافق الحيوية بسبب كورونا، وبالتالي منع السفر من حين لآخر، ألحق أضرارا بمراكز زراعة الشعر، كسائر القطاعات الاقتصادية، لكن الصورة تغيرت الآن مع عودة السائحين إلى تركيا التي تُعد بلدا سياحيا بامتياز.
وتذهب التوقعات إلى إقبال كبير من الأجانب على السياحة العلاجية في تركيا بعد تخفيف الحظر والاستعادة التدريجية للحياة الطبيعية.
وكانت السياحة العلاجية في تركيا قد حققت في العام 2020 إيرادات بلغت 2.5 مليار دولار، وكانت حصة زراعة الشعر وحدها منها نحو 1.3 مليار دولار، أي أكثر من النصف، حيث نجحت تركيا التي تتخذ خطوات حازمة في سبيل التحوّل إلى علامة تجارية عالمية في مجال السياحة العلاجية، فخرجت من العام 2020 بأقل الأضرار رغم تباطؤ عجلة الاقتصاد والحياة الاجتماعية.
ومن المتوقع خلال العام 2021، أن تحقق السياحة العلاجية إيرادات أكبر قياسا بالعام الماضي على وقع التعافي الاقتصادي التدريجي، حسبما قال مختصون في مجال زراعه الشعر لـ"العربي الجديد".