- الحوثيون يبررون إصدار العملة المعدنية بأنها لمواجهة أزمة السيولة وتلف العملة الورقية في مناطق سيطرتهم، بينما يحذر البنك في عدن من تداولها ويتوعد باتخاذ إجراءات قانونية لحماية الأصول المالية.
- الصراع في اليمن، الذي دخل عامه التاسع، أدى إلى انخفاض قيمة العملة ونقص الاحتياطيات الأجنبية، ما أسفر عن أزمة إنسانية هي الأكبر عالميًا وفقًا للأمم المتحدة، في ظل وجود بنكين مركزيين متنافسين في عدن وصنعاء.
قال البنك المركزي اليمني في عدن إنه يرفض إعلان جماعة الحوثين إصدار عملة معدنية فئة 100 ريال.
كان الحوثيون قد أعلنوا إصدار العملة المعدنية، قائلين إن الهدف منها هو مواجهة أزمة سيولة حادة بسبب تلف العملة الورقية المتداولة في مناطق سيطرتها شمال البلاد.
وأكد البنك في بيان مساء اليوم السبت رفضه هذا الإجراء الذي وصفه بأنه "تصعيدي خطير وغير قانوني"، مضيفاً أنه "لا يأخذ بعين الاعتبار بأي شكل من الأشكال مصالح المواطنين، وأن هذه العملة تعد مزورة كونها صادرة من كيان غير قانوني".
وجدد البنك تحذيره لكل الجهات والمؤسسات والأفراد من تداول أي عملة صادرة من البنك في صنعاء، وقال إنه "يحتفظ بحقه القانوني في اتخاذ الإجراءات القانونية الاحترازية لحماية الأصول المالية للمواطنين والمؤسسات المالية والمصرفية".
وثمة بنكان مركزيان متنافسان أحدهما خاضع للحكومة المعترف بها دولياً في عدن والآخر لجماعة الحوثي في صنعاء.
وسبّب الصراع المستمر في اليمن منذ تسع سنوات انخفاضاً خطيراً في قيمة العملة اليمنية ونقصاً في الاحتياطيات الأجنبية، وأوجد ما تسميه الأمم المتحدة أكبر أزمة إنسانية في العالم.
ويشهد اليمن منذ نحو عامين، تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
(رويترز، العربي الجديد)