المقاطعة تدق عنق داعمي إسرائيل

23 أكتوبر 2024
دعم لمقاطعة إسرائيل في شوارع بلباو بإسبانيا، 5 أكتوبر 2024 (خافي خوليو/ الأناضول)
+ الخط -

لا تتوقف حركة مقاطعة السلع الإسرائيلية ومنتجات شركات الدول الداعمة لها عن تحقيق نجاحات جديدة على أرض الواقع، ونستله وبيبسي وماكدونالدز لن تكون آخر الشركات الداعمة لإسرائيل التي تتعرض لأضرار بالغة في الإيرادات والأرباح والمبيعات بسبب حملات المقاطعة الواسعة التي تستهدف مبيعاتها وفروعها ومنتجاتها رغم دخول الحرب على غزة عامها الثاني، والقائمة طويلة ويتسع عددها يوم بعد يوم، فقد سبقتها في قائمة المتضررين شركات عالمية كبرى منها: إنتل وإنفيديا وستاربكس وكنتاكي وبروكتر آند غامبل وآبل وغوغل، ومايكروسوفت وبيتزاهت وبابا جونز وكوكا كولا وأميركانا وهوليت باكارد "إتش بي" وهيونداي وغيرها.

يوم الثلاثاء تعرضت شركة ماكدونالدز أحد أبرز الداعمين لإسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها على أهالي غزة لصدمة حيث تهاوى سعر سهمها بنحو 9% وهو من أعلى المعدلات في تاريخها، بعد الكشف عن انتشار حالات تسمم في 10 ولايات أميركية، بعضهم حالته خطرة، ووفاة حالة واحدة أثر تناول أصحابها ساندويتشات برجر "كوارتر باوندر" الشهيرة التي تبيعها الشركة الأميركية. عمق تلك الخسائر اعلان مركز السيطرة على الأمراض والوقاية الأميركي عن تفشي بكتيريا "إي كولاي" بين المصابين والمرتبطة بشطائر "كوارتر باوندر"، ما أدى إلى دخول حالات إلى المستشفى.

أعلنت شركة نستلة السويسرية لصناعة المواد الغذائية، أن مبيعاتها تراجعت هذا العام بسبب مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل

ورغم تنصل العديد من الشركات العالمية من دعم دولة الاحتلال في حرب الإبادة بسبب المخاطر المالية التي تتعرض لها، إلا أن ماكدونالدز لا تزال داعما قويا للاقتصاد الإسرائيلي حيث أعادت قبل شهور شراء جميع مطاعمها في إسرائيل بعد تراجع المبيعات في المنطقة إثر المقاطعة الواسعة لمنتجاتها.

وقبل أيام أعلنت شركة نستلة السويسرية لصناعة المواد الغذائية، أن مبيعاتها تراجعت هذا العام بسبب مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل. وجاء التراجع بعد أن أصبحت الشركة، صاحبة العلامات التجارية للنسكافيه والكيت كات، هدفًا رئيسيا لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) بسبب ملكيتها لشركة بيع المواد الغذائية الإسرائيلية Osem.

وخفضت شركة بيبسيكو الأميركية للمشروبات الغازية والأغذية توقعاتها لإيراداتها، حيث تلعب المقاطعة التي تتواصل في العديد من البلدان ضد الشركات الإسرائيلية والداعمة للاحتلال دوراً في تراجع المبيعات.

ولاحقت المقاطعة شركة كارفور الفرنسية التي تتعرض لحملة متواصلة من حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) بسبب تواطؤها في جرائم الحرب ودعم الاقتصاد الإسرائيلي والتربّح من المستعمرات الإسرائيليّة المقامة على الأراضي الفلسطينيّة المحتلة، وبسبب ضربات المقاطعة القاسية لجأت كارفور إلى الكذب على مستثمريها وعملائها والجمهور، حيث أكدّت لمورديها قبل أسابيع أنّها لم تفتتح أيّ فرعٍ إسرائيليّ في الأراضي المُحتلّة. لكنّ الأدلّة التي جمعتها حركة مقاطعة إسرائيل تشير إلى أن كارفور تدير بالفعل فرعاً في مستعمرات إسرائيليّة مقامة على أراضي قرية النبي زكريّا.

وعلى الرغم من إعلان شركة التأمين الفرنسية "أكسا" عن بيع استثماراتها في جميع البنوك الإسرائيلية الكبرى، بالإضافة إلى شركة (Elbit Systems)، أكبر مصنّع أسلحة إسرائيلي، إلا أن حملات المقاطعة لا تزال تستهدف الشركة التي تموّل الإبادة الجماعية، بعد أن أثبتت التقارير تورطها في دعم شركات تصنيع الأسلحة الإسرائيلية.

ووفق حركة المقاطعة فقد كشف تحقيق جديد أنّه، واعتباراً من 30 حزيران/يونيو الماضي، تملك "أكسا" استثمارات قيمتها 150.43 مليون دولار في 11 شركة تغذّي الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة. كما تمتلك استثمارات قيمتها 173.62 مليون دولار في ما لا يقلّ عن 14 شركة لتصنيع الأسلحة، حيث تمّ تخصيص 134.91 مليون دولار منها لـ13 شركة تنتج أسلحة خطرة مثل اليورانيوم المنضب، والأسلحة النووية والفوسفور الأبيض.

المساهمون