لم تطوَ صفحة السجال الذي أثاره قرار لوزارة الصحة المغربية، بسحب اختبار الكشف السريع لكورونا من الصيدليات، حيث فتح ذلك الباب أمام المختبرات الخاصة التي تجري فحص كورونا بسعر يصل إلى حوالي ست مرات سعر الاختبار السريع للكشف عن كورونا.
وكانت وزارة الصحة قررت سحب اختبار الكشف السريع من السوق الذي طورته شركة مغربية، بعد شكاية تقدم بها اتحاد الإحيائيين في المغرب، الذي يمثل مصالح المختبرات، الذي اعتبر أن تسويق تلك الاختبارات السريعة غير قانوني، مؤكداً أن إجراء التحاليل والاختبارات تختص به مراكز التحاليل.
انتقادات حادة لقرار وزارة الصحة، سحب اختبار كورونا السريع الذي كانت طرحته شركة مغربية لدى الصيدليات بسعر لا يتعدى 13 دولاراً
واعتبر الصيادلة، من جهتهم، أن اختبارات الكشف السريع حصلت من وزارة الصحة على شهادة التسجيل والترخيص، معتبرين أن وزارة الصحية لم تقدم المبررات التي تسوغ السحب من الصيدليات.
وأثار قرار وزارة الصحة، سحب اختبار كورونا السريع الذي كانت طرحته شركة مغربية لدى الصيدليات بسعر لا يتعدى 13 دولاراً، حفيظة الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، التي ترى في ذلك القرار ضرباً للقدرة الشرائية للأسر، التي يتوجب عليها بذل نحو 70 دولاراً من أجل فحص كورونا في المختبرات.
وكان يونس معمر، المدير العام السابق لمكتب الماء والكهرباء والمسؤول السابق في البنك الدولي، انتقد، في مقال له، الأسعار التي تعتمدها المختبرات لإجراء فحص كورونا، مشددا على أنها تجني أرباحاً طائلة من وراء ذلك، واصفا إياه بـ"الريع".
وذهبت الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، التي تضم العشرات من الجمعيات التي تدافع عن حقوق المستهلك، أمس الاثنين، إلى أن سحب الاختبار من الصيدليات زاد من تواجده في السوق السوداء، بل إنه ساهم في تداوله عند بعض الأطباء والمصحات الخاصة بأثمان خيالية.
وشددت على أن سحب ذلك الاختبار السريع الذي يباع بأثمان قد تكون في متناول المستهلك، والتأكيد على اختبار كورونا في المختبرات، يساهم في ضرب القدرة الشرائية للمستهلك.
يدفع الأفراد نحو 70 دولارا لدى المختبرات من أجل فحص كورونا، بينما يمكن لأي شخص شراء الاختبار من الصيدليات بثمن في المتناول