تجار العطارة في مصر: لم نشعر بمبيعات موسم رمضان
أكد عدد من تجار العطارة في مصر تراجع مبيعاتهم في الموسم الرمضاني لهذه العام بمعدلات تخطت 50% بالمقارنة بالعام الماضي، رغم فك حظر كورونا عن المحلات هذا العام، وثبات معظم الأسعار باستثناء ارتفاع الفلفل الأسمر والحبهان والكمون والكبابة الصيني.
ويعتبر إدوار فهمي، تاجر عطارة منذ أكثر من 20 عامًا، أن هذا العام من الأعوام التي لم يشعر فيها بدخول رمضان (الموسم لدى تجار العطارة يبدأ من رجب وينتهي في رمضان)، نتيجة تراجع حركة المبيعات حوالى 60%، لافتًا إلى أنه أمام حركة الركود التي تضرب سوق العطار، يضطر تجار الجملة إلى البيع بالآجل، على أن يتم سداد المديونيات عقب الانتهاء من شهر رمضان.
ويقول كمال خالد، صاحب متجر للعطارة والمواد الغذائية، قبل سنوات، كانت هناك حركة رواج قبل دخول شهر رمضان، إذ كنا نتسوق خلال الموسم بنحو 70 ألف جنيه، أما اليوم وبعد تراجع حركة المبيعات، لا تتعدى قيمة المشتريات عن 15 ألف جنيه في الموسم، وخاصة أننا العام الماضي خسرنا ألفي جنيه في بضاعة كسدت وأصابها التلف.
ويؤكد معتز عادل، تاجر عطارة، تراجع مبيعاته هذا العام بحوالي 30%، مقارنة بالعام الماضي (حظر كورونا)، رغم فك حظر فتح المحلات هذا العام.
ويتابع: "حتى أصدقائي الذين تعودوا على التسوق من عندي، منهم من اختفى نهائيًا ولم يزر متجري هذا الموسم، وآخرون اشتروا بكميات قليلة، مبررًا هذا التراجع بضغوط معيشية".
ويختلف محمد عواد، مع زملاء مهنته، إذ يرى أن مبيعاته هذا العام تحركت كثيًرًا عن العام الماضي، خاصة بعد قرار فتح المساجد للصلاة، والإقبال على شراء التمور لإفطار الصائمين في المساجد، وكذلك انتعش توزيع "الشنط الرمضانية".
وأشار إلى أنه العام الماضي بسبب الحظر، اضطر لإعادة بضاعة راكدة نهاية الموسم بـ50 ألف جنيه، وذلك بعد مفاوضات مع تاجر الجملة، أسفرت عن خصم 25 ألف جنيه فقط، وتأجيل الباقي لهذا الموسم.
ويتفق محمد حسام، تاجر جملة مع الرأي السابق، إذ إن مبيعاته تحركت هذا العام بالمقارنة مع سنوات سابقة.
وكشفت بيانات شعبتي المستوردين والعطارة بالغرفة التجارية، أن مصر تستورد 95% من التوابل والأعشاب لتغطية احتياجات السوق المحلي. ويُعد الفلفل الأسود والشاي والحبهان والبن من أبرز السلع التي يتم استيرادها من الهند وكينيا ودول شرق آسيا.