- الذهب يستفيد من التوترات الجيوسياسية، مثل الحرب على غزة والأزمة الروسية الأوكرانية، ومن توقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما يعزز مكانته كملاذ آمن.
- الطلب الصيني القوي على الذهب، مدعومًا بتوسع نشاط التصنيع لأول مرة في ستة أشهر، يعزز ثقة المستثمرين ويسهم في الارتفاع المتوقع لأسعار الذهب.
يتوقع خبراء دخول الذهب دورة صعود جديدة خلال الشهور المقبلة قد تأخذه فوق 2300 دولار للأوقية. وكان سعر الذهب قد ارتفع خلال الجلسة الأوروبية المبكرة، اليوم الاثنين، لمستويات جديدة. ويتأرجح المعدن النفيس في نطاق ضيق حول 2.260 دولارًا أميركيًا، أو 2.265 دولارًا أميركيًا، وهو أعلى مستوى قياسي جديد تم لمسه يوم الاثنين.
ووفق بيانات "بلومبيرغ"، ارتفع الذهب إلى مستوى قياسي صباح اليوم الاثنين. واستفادت الأسعار من بيانات أميركية أظهرت اقتراب بنك الاحتياط الفيدرالي من خفض أسعار الفائدة، وهو ما أضاف زخمًا للارتفاع الذي كان مدفوعًا أيضًا بالتوترات الجيوسياسية والطلب الصيني القوي. وقفز الذهب إلى ما يصل إلى 2265.73 دولاراً للأوقية يوم الاثنين، مرتفعاً 1.6% عن إغلاق يوم الخميس، بعدما سجل سلسلة من القمم في الآونة الأخيرة.
ويستفيد الذهب من المخاطر الجيوسياسية التي تغذيها الحرب على غزة والحرب الروسية الأوكرانية، كما يستفيد من رهان المستثمرين على خفض مجلس الاحتياط الفدرالي للفائدة على الدولار الذي ربما يحدث في يونيو/ حزيران المقبل. وعادة ما تقود الاضطرابات السياسية والحروب إلى زيادة أسعار الذهب، إذ إنه أحد أهم الملاذات الآمنة للمستثمرين، حينما يكونوا مرعوبين من تكبد خسائر كبيرة في أسواق المال والأصول الأخرى. ويذكر أن البيانات الصادرة يوم الأحد في بكين أظهرت توسع نشاط التصنيع في الصين للمرة الأولى في مارس/آذار الماضي، بعد ستة أشهر من الهبوط، وهو ما عزز ثقة المستثمرين بشأن النمو الاقتصادي العالمي. وتعد الصين من كبار المستهلكين للذهب إلى جانب الهند.
ويرى محللون أن سعر الذهب مستعد للارتفاع أكثر نحو الوصول إلى مستوى 2300 دولار. وفي الوقت نفسه، من المرجح أن يجذب أي تراجع تصحيحي مشترين جدداً بالقرب من منطقة 2223 دولارًا.