شركة للتكنولوجيا الحيوية تتبع غوغل تعلن انسحابها من إسرائيل وتقول إن حرب غزة ليست السبب
استمع إلى الملخص
- تأسست في 2015 بتمويل 3.5 مليارات دولار، وخططت للفصل عن ألفابيت والطرح العام الأولي، مساهمة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي للمشكلات الطبية ومنصات لإدارة الدراسات السريرية.
- إغلاق مركز إسرائيل يأتي ضمن خفض التكاليف وتسريح العمال في ظل التحديات الاقتصادية، على الرغم من البداية المبشرة والاستفادة من البيانات الطبية الرقمية لتحقيق رؤى حول جائحة كوفيد.
قررت شركة فريلي Verily للصحة والبيانات التابعة لعملاق محركات البحث العالمي غوغل إغلاق عملياتها في إسرائيل بعد ثلاث سنوات من افتتاح مركز للبحث والتطوير في البلاد. ومن المتوقع أن يغادر موظفو فريلي في إسرائيل بحلول الربع الثالث من عام 2024. وأشارت الشركة إلى محاولة إعادة تركيز استراتيجيتها على المنتجات والمشاريع الأساسية سبباً للإغلاق.
وقال متحدث باسم شركة فريلي: "اتخذت الشركة القرار الصعب ببدء عملية إغلاق مركز البحث والتطوير الخاص بها في إسرائيل الواقع في كل من حيفا وتل أبيب، وهذا الأمر جزء من مراجعتنا المستمرة لاحتياجات العمل. إن هذا القرار يتماشى مع استراتيجيتنا بينما نواصل تبسيط عمليات الشركة الشاملة". وأضاف المتحدث: “لم تلعب الحرب بين إسرائيل وغزة أي دور في قرارنا”.
وأصبحت شركة فريلي، التي انبثقت من برنامج "الرهانات الأخرى" التابع لشركة ألفابيت، الشركة الأم لغوغل، في عام 2015، لاعبا مؤثرا في مجال التكنولوجيا الصحية وجمعت ما لا يقل عن 3.5 مليارات دولار من التمويل اعتبارا من العام الماضي. وعملت الشركة على وضع خطة في السنوات الأخيرة لفصل نفسها عن ألفابيت، ما عزز الرهانات على احتمال سعيها إلى الإعلان عن طرح عام أولي باعتبارها شركة مستقلة.
وافتتحت الشركة مركز البحث والتطوير الخاص بها في إسرائيل في عام 2021، معلنة أنها ستتعاون مع المستشفيات ومنظمات الرعاية الصحية في البلاد. وعندما سُئل عما إذا كان الموظفون في المركز سيفقدون وظائفهم، ذكر متحدث باسم الشركة أن الفريق الحالي في إسرائيل "من المتوقع أن يغادر الشركة بحلول نهاية الربع الثالث من عام 2024". وقال المتحدث: “لقد قاد فريق فريلي في إسرائيل ابتكارات وتطورات مهمة في السنوات القليلة الماضية، وركز بشكل خاص على تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي على المشكلات الطبية الحيوية. نحن نخطط لاستمرار هذا العمل الحاسم في مواقعنا الموجودة في الولايات المتحدة".
وقامت شركة فريلي بتطوير منصة رقمية لإدارة الدراسات السريرية في الطب، والتي وصلت بالفعل إلى السوق وتم استخدامها في العديد من الدراسات في مجال كوفيد، بالإضافة إلى أنظمة إدارة الأمراض المزمنة الموجودة بالفعل في السوق. ولدى الشركة مشاريع في مرحلة البحث والتطوير في مجال العمليات الجراحية المعتمدة على البيانات الرقمية، والذكاء الاصطناعي في علم الأمراض، والإدارة الذكية لمخاطر التأمين، وغيرها. كما قامت الشركة في الماضي بتطوير ملعقة خاصة للأشخاص الذين يعانون من الارتعاش وعدسات لاصقة يمكنها تشخيص مستويات السكر في الدم.
وعندما تم إطلاق مركز التطوير الإسرائيلي التابع لشركة فريلي في عام 2021، كان هناك حماس عالمي للبيانات الطبية الرقمية التي جمعتها صناديق الصحة ووزارة الصحة، وهي معلومات أدت إلى رؤى مهمة حول جائحة كوفيد، بما في ذلك فعالية اللقاح والعلاقة بين اللقاح وحالات القوباء المنطقية (النادرة). ووقعت شركة فايزر حينها اتفاقا يمنح الأولوية لإسرائيل في تلقي جرعات اللقاح مقابل استخدام البيانات المتراكمة لديها، وأبدت شركات كثيرة اهتمامها باستخدام إسرائيل لاختبار تقنياتها بنفس الطريقة. ومع ذلك، في السنوات التي تلت الجائحة، تضاءل الحماس للبيانات المتاحة في إسرائيل، حيث اعتبرت أكثر تشتتا وأكثر تكلفة بالنسبة للشركات الراغبة في استخدامها مما بدا للوهلة الأولى.
ويتولى قيادة عمليات فريلي في إسرائيل البروفيسور إيهود ريفلين، الذي عمل سابقًا في "غوغل هيلث Google Health" كجزء من دوره أستاذا لعلوم الكمبيوتر في التخنيون، معهد إسرائيل للتكنولوجيا. وسيتم إغلاق عمليات شركة فريلي في إسرائيل، والتي ركزت بشكل أساسي على الحوسبة للتصوير والعمليات الجراحية البسيطة، في أكتوبر/تشرين الأول.
كانت شركة فريلي تتبع خطة لخفض التكاليف لأكثر من عام تضمنت جولات من تسريح العمال بعد أن فشلت في تحقيق توقعات الإيرادات في عام 2023. وقامت شركة ألفابيت بتخفيضات أوسع، حيث قامت بإلغاء 12 ألف وظيفة في عام 2023 وألف وظيفة أخرى مطلع العام الحالي.