أعلن صندوق النقد الدولي أنه وافق على الدفعة الخامسة والأخيرة من مساعدات الطوارئ الموجهة لـ25 دولة من أفقر بلدان العالم، للسماح لها بتخفيف دينها ومواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19 بطريقة أفضل.
وتبلغ قيمة الدفعة المعلنة الآن حوالى 115 مليون دولار، ليصل الإجمالي المتراكم لتخفيف خدمة الدين إلى 964 مليونا.
وأشار الصندوق في بيان مساء الإثنين، إلى أن الهدف هو "توفير الموارد المالية" لتكريسها لدعم القطاعات الصحية والاجتماعية والاقتصادية لتخفيف تداعيات الجائحة.
كانت آلية تخفيف عبء الدين في إطار الصندوق الاستئماني للمساعدة والاستجابة للكوارث في صندوق النقد الدولي اعتمدت في الأساس العام 2020 مع بدء انتشار الجائحة، وكانت تشمل يومها 25 دولة لمدة ستة أشهر.
The IMF approved the final portion of debt service relief for countries under the Catastrophe Containment and Relief Trust. This completes the pandemic-related 2-year debt service relief approved in 2020. Learn more details here: https://t.co/DMsgow0RdC pic.twitter.com/t4XAKlTEEH
— IMF (@IMFNews) December 20, 2021
وقد تم تمديد العمل بالآلية منذ ذلك الحين في تشرين الأول/أكتوبر 2020 ونيسان/إبريل 2021 وتشرين الأول/أكتوبر 2021 وخلال الشهر الحالي.
وحذرت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي، في وقت سابق من الشهر الجاري، من أن الدول الفقيرة قد تواجه انهيارا اقتصاديا ما لم تتفق الدول الأكثر ثراء في العالم على تكثيف جهود تخفيف أعباء الديون.
وقالت جورجيفا إن نحو 60 في المائة من البلدان منخفضة الدخل تعاني بالفعل أعباء الديون أو معرضة لهذا الخطر بشدة، مقارنة بأقل من نصف هذه النسبة في عام 2015.
وأعلن البنك الدولي، الأربعاء الماضي، أنّ "المؤسّسة الدولية للتنمية"، ذراعه المعنية بمساعدة البلدان الأشدّ فقراً، حصلت على تمويل قياسي قدره 93 مليار دولار لمساعدة هذه البلدان على التعامل مع تداعيات جائحة كوفيد-19 وتعزيز النمو الاقتصادي.
ولكن البنك الدولي أكد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن عبء ديون الدول منخفضة الدخل ارتفع 12 بالمائة إلى مستوى قياسي عند 860 مليار دولار في 2020 مع اتخاذ تلك الدول إجراءات مالية ونقدية ضخمة للتصدي لأزمة كوفيد-19 .
وقال التقرير إن مجمل الديون الخارجية للدول منخفضة ومتوسطة الدخل ارتفع 5.3 بالمائة في 2020 إلى 8.7 تريليونات دولار، بما يشمل دولا في كل المناطق.
(رويترز، العربي الجديد)