كعك العيد... عادة تقاوم الغلاء في مصر
ارتفعت أسعار كعك العيد هذا العام في مصر بنسبة 30 في المائة، مسجلة 60 جنيهًا لكيلو الكعك" الشعبي"، مقابل 45 جنيهًا الموسم الماضي، نتيجة ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من دقيق وسكر وسمن وزيوت وخلافه.
يقول محمد رفاعي، صاحب متجر لبيع مستلزمات كعك العيد، إن ارتفاع أسعار المواد الداخلة في صناعة الكعك، أثر على القدرة الشرائية للمستهلكين، إذ ارتفع سعر عبوة الدقيق من 250 جنيهًا العام الماضي إلى 510 جنيهات هذا العام، وكذلك زادت أسعار الزيوت بأكثر من 100 في المائة، بخلاف المستلزمات الأخرى من عجوة وملبن وسمسم.
ويضيف أن صناعة الكعك عادة قديمة متوارثة، فمن الصعب أن يتخلى عنها الناس، لذلك تجد أنه ما زال هناك إقبال على صناعة الكعك ولكن ليس بنفس كميات السنوات السابقة. ويشير إلى أنه مع ارتفاع الأسعار وتراجع حركة المبيعات من حيث الكميات انحفضت أرباح التجار بالمقارنة مع السنوات السابقة.
ويوضح أبو أحمد، صاحب متجر لصناعة الكعك والمخبوزات، أن موسم بيع الكعك يبدأ عادة من يوم 20 رمضان من كل عام وحتى موعد رؤية هلال العيد، لافتًا إلى تراجع حركة البيع بحوالي 25 في المائة بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، نتيجة ارتفاع الأسعار بنسب تصل إلى 25 في المائة.
ويتابع أنه نتيجة ارتفاع الأسعار مع تراجع القوى الشرائية بشكل عام، "أحاول التحكم في الكميات المنتجة على فترات قصيرة، حتى لا تتبقى كميات كبيرة بعد انتهاء موسم العيد، وخاصة أن مستلزمات الإنتاج نشتريها من تجار الجملة بالآجل، إلى حين تسديدها عقب انتهاء الموسم".
ويؤكد أن المتبقي من حلويات موسم العيد، وقبل انتهاء صلاحيته (3 أشهر)، يتم توزيعه على الجمعيات الخيرية، منوهًا بأن النزول بالسعر بعد العيد للتخلص من الكميات المتبقية أمر مستبعد تمامًا، حفاظًا على مستوى الأسعار طوال العام.
وتوقع جهاز تنمية التجارة الداخلية التابع لوزارة التموين المصرية وصول قيمة استهلاك السلع الغذائية في رمضان هذا العام إلى نحو 120 مليار جنيه، فيما سجل 100 مليار العام الماضي (الدولار يساوى 18.4 جنيهاً). وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن حجم الاستهلاك في رمضان يرتفع حوالى 150 في المائة مقارنة بالشهور السابقة.