مالك فندق في إيطاليا يتحدى التهديدات: لا مكان للإسرائيليين هنا

16 نوفمبر 2024
فندق "غراني أونغارو" Garni Ongaro في إيطاليا/ 12 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

رفض فندق "غراني أونغارو" Garni Ongaro، الواقع في بلدة سيلفا دي كادورى بضواحي مدينة بيللونو، شمال شرقي إيطاليا، استقبال سائحين إسرائيليين، احتجاجاً على الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة. القرار أثار ردود فعل غاضبة، حيث تعرض صاحب الفندق باتريك أونغارو لتهديدات بسبب موقفه.

ووفقًا لتقرير نشره موقع "بيت ماغازين موزايكو" التابع للجالية اليهودية في ميلانو، كان سائحان إسرائيليان قد حجزا غرفة عبر موقع "Booking.com" في فندق "غراني أونغارو" لقضاء عطلة في جبال الدولوميت، لكن موظفي الفندق أبلغوهما بعدم استقبالهما، مشيرين إلى أن الشعب الإسرائيلي، الذي يعتبر مسؤولاً عن عمليات إبادة جماعية، غير مرحب به في الفندق.

وكتب طاقم فندق "غراني أونغارو"، الواقع في بلدة سيلفا دي كادورى بإقليم فينيتو، شمال شرقي إيطاليا، رسالة إلى السائحين عبر موقع "Booking.com"، جاء فيها: "صباح الخير. نحيطكم علماً أن الشعب الإسرائيلي، باعتباره مسؤولاً عن عمليات إبادة جماعية، غير مرحب به في فندقنا. إذا أردتم إلغاء حجوزاتكم، فعلى الرحب والسعة، وسنقدم لكم إمكانية الإلغاء المجاني".

الصورة
رسالة للسائحين على  Booking
رسالة من الفندق للسائحين الإسرائيليين على Booking

في المقابل، قالت السائحة الإسرائيلية إيدن، في حديث خاص لوكالة "نوفا" الإيطالية للأنباء، إنها وصديقها شعرا بـ"الغضب والصدمة" من هذا الرد.

وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها تجري تحقيقاً في الأمر. وقال السفير الإسرائيلي السابق في روما درور إيدار لوسائل الإعلام الإيطالية: "لقد كنت على اتصال بالحكومة من أجل فرض عقوبات ملموسة ضد هذا الفندق".

يُذكَر أن صاحب الفندق باتريك أونغارو كان قد كتب في بادئ الأمر منشوراً أكد فيه على القرار المشار إليه، إلا أنه أغلق بعد ذلك حساباته الشخصية على موقعي فيسبوك وإنستغرام وصفحة فندقه على موقع Booking.com.

وكشف باتريك أونغارو، صاحب فندق "غراني أونغارو" في إيطاليا، أنه تلقى تهديدات مباشرة من منظمة إسرائيلية بعد قراره رفض استقبال نزلاء إسرائيليين. وأوضح أونغارو، في منشور أعاد بعض المستخدمين نشره بعد حذفه، قائلاً: "تلقيت للتو تهديدات من قبل إحدى المنظمات الإسرائيلية لرفضي استقبال نزلاء إسرائيليين في فندقي".

وأضاف: "الأمر لا يفزعني، ولكن إذا حدث لي مكروه، فستعرفون السبب". يأتي هذا التصريح وسط حالة من الجدل حول قراره، الذي أثار ردود فعل متباينة على المستويين المحلي والدولي.

المساهمون