تخطت أسعار البطاطس 8 جنيهات للكيلو في أسواق التجزئة ارتفاعا من 2 إلى 4 جنيهات مايو/ أيار الماضي، وهو ما يعظم من أرباح التجار، الذين اشتروها من المزارعين، قبل تخزينها في الثلاجات في وقت سابق، مقابل جنيهين للكيلو.
ويرى حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن الأسعار ستستقر حول 8 جنيهات للكيلو إلى حين تراجعها مع نهاية سبتمبر/أيلول، مع ظهور إنتاج العروة المحيرة، وليس كما يتوقع البعض بتخطيها حاجز 10 جنيهات، وذلك لأن ارتفاع أسعار الطماطم يؤثر بالسلب على أسعار الخضروات ومنها البطاطس، وأيضا لضعف القوى الشرائية بشكل عام.
وأرجع أبوصدام في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، ارتفاع الأسعار، إلى قلة المعروض في هذا التوقيت من كل عام، نتيجة تخزين التجار لكمية كبيرة من إنتاج العروة السابقة، مع تخزين المزارعين لكمية أخرى كتقاوٍ، بالإضافة لتراجع المساحة المنزرعة عن العام الماضي، وأيضا لتراجع الإنتاج بسبب التغيرات المناخية، ونوعية التقاوي، إذ إن بعض المزارعين يلجؤون لشراء النوعيات الرخيصة مما يؤثر على حجم الإنتاج.
ولفت إلى أن تجار الجملة اشتروا البطاطس من المزارعين على سعر 2000 جنيه للطن، وتبلغ تكلفة التخزين والتعبئة في الثلاجات من 500 إلى 1000 جنيه في كل طن، وهو ما يعني أن كل تاجر يربح في كل طن 3 آلاف جنيه عند بيعها على 6 آلاف جنيه.
وينفي صاحب إحدى الثلاجات، حصول التجار على كل هذه المكاسب، إذ إنهم اشتروا طن التقاوي من المزارعين بحوالي 2800 جنيه للطن، على أن يحصل فيه التاجر على 2000 جنيه في الطن كأرباح صافية بعد تكاليف التعبئة والتخزين، فيما تتعدى أرباح تجار التجزئة هذه المبالغ، إذ إنهم يشترون الطن بـ 5500 جنيه، ثم يبيعونه للمستهلك على سعر الكيلو 8 جنيهات.
وتبلغ المساحة المنزرعة من البطاطس موسم 2019/2020، نحو 475 ألف فدان، أنتجت نحو 5.8 ملايين طن، وتم تصدير نحو 678 ألف طن، وفقًا لتقارير وزارة الزراعة المصرية.
وذكرت أن إجمالي إنتاج العروة الصيفية، والذي يتم حصاده حتى نهاية مايو/ أيار 2021، بلغ 1.9 مليون طن.
وأعلن السيد القصير وزير الزراعة، أن صادرات البطاطس بلغت في الفترة من يناير/ كانون الثاني وحتى أغسطس /آب 2021 نحو 620 ألف طن، مسجلة المرتبة الثانية على قائمة صادرات الحاصلات الزراعية بعد الموالح (1.7 مليون طن).