أبل عدد من شركات إنتاج حديد التسليح وكلاءها بارتفاع سعر الطن 2000 جنيه (81 دولارًا) إلى 23450 جنيهًا (948 دولارًا) على أرض المصنع، مقابل 21450 (867 دولارًا) الأسبوع الماضي، و19650 (794 دولارًا) أول الشهر الجاري، وهو ما يعني ارتفاع سعر الطن بنحو 3800 جنيه (153.6 دولارًا) خلال أقل من شهر. (السعر الرسمي للدولار= 24.7336 جنيهًا).
رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة أحمد الزيني أوضح أن ارتفاع أسعار حديد التسليح اليوم إلى 23450 ألف جنيه للطن على أرض المصنع، هو الثالث خلال الشهر الجاري، بينما يتراوح سعره للمستهلك ما بين 26500 جنيه و27500 جنيه (أكثر من 1100 دولار)، بحسب المنطقة.
وقال الزيني، لـ"العربي الجديد"، إن ارتفاع الفرق بين سعر البيع على أرض المصنع وسعر البيع للمستهلك والذي يصل إلى 4 آلاف جنيه، يرجع لعدم وجود رقابة على حركة البيع عند وكلاء شركات الحديد، وخاصة أن أسعار الشركات معلنة.
وأشار إلى أن بعض التجار تفضل في الوقت الحالي تخزين الحديد على أمل حدوث ارتفاعات جديدة خلال الأيام المقبلة، في ظل عدم استقرار سعر صرف الدولار الذي تخطى في السوق الموازي حاجز 38 جنيهًا.
وأفاد مسؤول بإحدى شركات تجارة الحديد بأن التسعيرة الاسترشادية الجديدة لم تصل حتى الآن بالأسعار الجديدة، منوهًا إلى أن الشركات هي التي تحدد سعر البيع للتاجر على أرض المخزن، والتى قد ترتفع من 100 إلى 300 جنيه في الطن عن سعر المصنع، حتى وصولها للمستهلك النهائي.
وأظهرت بيانات البنك المركزي المصري ارتفاع إنتاج مصر من حديد التسليح إلى حوالي 5.8 ملايين طن خلال أول 8 أشهر من 2022 مقابل 4.8 ملايين طن خلال نفس الفترة من العام الماضي 2021، فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية للشركات حوالي 15 مليون طن، بينما يصل الاستهلاك الفعلي إلى 7.5 ملايين طن.
وسجلت حركة الصادرات خلال أول 9 أشهر من 2022، وفقًا لتقرير المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية، نحو 1.01 مليار دولار، مقابل 1.31 مليار خلال نفس الفترة من 2021، بتراجع 23%، في الوقت الذي سجلت بنهاية 2021 نحو 1.78 مليار دولار بنسبة زيادة بلغت 145% عن 2020.