مصر: تراجع الإقبال على تجهيز "شنطة رمضان" للمحتاجين
تراجع الطلب في مصر هذا العام على تجهيز "شنطة رمضان" التي يتم توزيعها على الفقراء، وتضم سلعًا أساسية، منها الأرز والمعكرونة والسمن والزيت والصلصة والسكر، حسب ما أكد عدد من تجار المواد الغذائية.
يقول عبدالحليم شحاتة، تاجر مواد غذائية (جملة)، ارتفع الطلب العام الماضي على تجهيز وأعداد "شنطة رمضان" للمحتاجين بمتوسط أسعار 150 جنيهًا للشنطة الواحدة، إذ إن ما تم تجهيزه بلغ نحو 6 آلاف شنطة، انخفضت هذا العام إلى ألفي شنطة.
ويعزو شحاته هذا التراجع إلى ارتفاع أسعار بعض السلع بنسب تخطت 30%، إضافة إلى تراجع القدرة الشرائية لمعظم فئات الشعب، مع عدم شعور الناس بالاستقرار.
ويؤكد محمد كمال، صاحب محل لبيع المواد الغذائية، أنه جهز العام الماضي حوالي 100 شنطة رمضانية، مقابل 25 شنطة هذا العام، مفسرًا هذا التراجع، بأنه في عام الحظر، كانت هناك أسر كثيرة في حاجة لمثل هذه النفحات الرمضانية بسبب تعطل عائلها عن العمل، أما اليوم فالأمور تحركت داخل هذه الأسر بعض الشيء.
ويرى محمد إسماعيل، مسؤول بمتجر جملة للمواد الغذائية، تراجع الطلبات على تجهيز شنط رمضان هذا العام بنحو 20% مقارنة بالعام الماضي، رغم الحظر المفروض على المحلات وقتها.
ويشير إلى أن الاستثناء الوحيد هذا العام كان في مبيعات التمور التي زادت بمعدلات وصلت إلى 50%، بسبب إعادة فتح المساجد للصلوات، وتبرع أهل الخير بإمداد المساجد بالتمور لإفطار الصائمين.
ويختلف محمد حسين، مسؤول مبيعات في إحدى سلاسل كبرى شركات تجارة المواد الغذائية في مصر، مع الآراء السابقة، مؤكدًا ارتفاع نسبة الإقبال على شراء "كرتونة رمضان" لتوزيعها على المحتاجين بنحو 20%، مقارنة بالعام الماضي.
ويوضح أن سعر كرتونة رمضان يبلغ 60 جنيهًا، وتضم، 3 أكياس معكرونة، وكيلوغرام سكر، وكيلوغرامين أرز، وزجاجة زيت، وعبوة سمن، وصلصة، وهي أسعار مخفضة بنحو 10%، إضافة إلى أن بعض المستهلكين كانوا يطلبون إعداد "شنط "خاصة تتراوح أسعارها من 40 جنيهًا إلى 100.
ويرجع هذه الانتعاشة إلى أنه العام الماضي بسبب الحظر وخوف الناس من التعامل مع المتاجر الكبرى خشية الإصابة بكورونا، كان السبب الرئيسي لتراجع الطلب على شنطة رمضان.
ويبيّن مسؤول بإحدى الجمعيات الخيرية، أنهم أعدوا شنطة رمضانية تم توزيعها على المحتاجين هذا العام، تكلفت نحو 300 جنيه، لافتًا إلى أن أعداد الشنط التي تم توزيعها هذا العام هي نفس الأعداد تقريبًا العام الماضي.
ويرى أنه رغم زيادة أعداد الفقراء عامًا بعد عام، وخاصة بعد أزمة كورونا وتعطل الكثيرين عن العمل واستغناء شركات القطاع الخاص عن العمال، فإن أهل الخير المتعاملين مع الجمعية في زيادة.