أكد صاحب إحدى شركات إنتاج الحديد الصغيرة (الدرفلة) أن رخص إنتاج الحديد الجديدة التى أعلنت عنها هيئة التنمية الصناعية مؤخرا، تناسب الشركات الأربع الكبرى من حيث إمكاناتها التي تسمح بإنتاج الكميات المعلن عنها، والتي لا تناسب إمكانات الشركات الصغيرة.
وأوضح في تصريحات خاصة أن الرخصة الوحيدة التي تتناسب مع إمكانات تلك الشركات الصغيرة (22 شركة) من ضمن الـ6 رخص المعلن عنها، هي رخصة البليت الثالثة بواقع إنتاج 200 ألف طن، والتي غالبا ما ستتنافس عليها معظم شركات الدرفلة، متوقعًا أن ترتفع أسعار الرخص عبر المزايدات إلى 1.5 مليار جنيه.
وأشار إلى أن السوق المصري بحاجة ماسة لتلك الرخص لوجود عجز في هذه المنتجات وخاصة البليت، إذ إن مصانع الحديد تحتاج إلى 8 ملايين طن بليت سنويا في حين أن مايتم إنتاجه حاليا حوالى 4.5 ملايين طن، بخلاف سد العجز في الحديد الأسفنجي ومكورات الحديد.
ولفت مصدر مسؤول في اتحاد الصناعات المصرية إلى أنه في حال تساوي المتقدمين لتلك الرخص في كافة المعايير، يتم عمل مزايدة علنية على قيمة الرخصة، بداية من الحد الأدنى التي حددته هيئة التنمية الصناعية لكل رخصة.
وكانت هيئة التنمية الصناعية قد أعلنت عن طرح 6 رخص جديدة لمنتجات الحديد، تشمل، "البليت" بطاقة إنتاجية تصل إلى 2.4 مليون طن سنويا، عبر رخصتين للخطوط الكبيرة، كل واحدة 1.1 مليون طن سنويا بخلاف رخصة ثالثة للخطوط الصغيرة بطاقة 200ألف طن سنويا، وبسعر 314 جنيها لكل طن وبإجمالي 816.4 مليون جنيه لرخص إنتاج البليت مجتمعة.
وحددت الهيئة رخصة إنتاج مكورات الحديد بـ16 مليون طن سنويا، عبر رخصتين، كل واحدة 8 ملايين طن، وبسعر إجمالي للرخصة 78.5 مليون جنيه، إضافة إلى 2.5 مليون طن حديد إسفنجي بسعر 294.3 ملايين جنيه للرخصة.
وكشفت الهيئة أنه في حالة تساوي العروض بين المتقدمين المؤهلين فنيا وماليا سيتم إجراء مزايدة علنية لتحديد أجدى العروض من الناحية الاقتصادية، على أن تعتبر القيمة المحددة للرخصة هي الأساس للمزايدة.
وكانت بيانات المجلس التصديري للحراريات والصناعات المعدنية أظهرت ارتفاع صادرات الحديد خلال التسعة الأشهر الأولى من 2021 مسجلة 1.097 مليار دولار، مقابل 369 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام 2020 بنسبة 197%.
وارتفع عدد الدول التي تم التصدير إليها إلى 94 دولة، واستحوذت 5 دول على حوالي 70% من تلك الصادرات، وجاء على رأس القائمة، إيطاليا بـ269 مليون دولار، وإسبانيا 258 مليون دولار، ثم السعودية 100مليون دولار، بينما حلت أميركا رابعة وكندا خامسة.
وبلغ إنتاج مصر 8.2 ملايين طن من الحديد بنهاية عام 2020، استحوذت مجموعة شركات عز على 42% من الإنتاج، ثم السويس للصلب بـ19% وحلت بشاي ثالثا بـ15%، والمصريين 12%، وبقية الشركات 12%.