مصر: ضغوط المعيشة تضرب موسم ألبسة الرصيف في رمضان
توقع تجار ألبسة الأرصفة (الباعة الجائلون في الأسواق) انتعاش مبيعاتهم هذا العام خلال الموسم الرمضاني، من منطلق أن مبيعات الموسم الماضي تأثرت بقرارات الحظر التي أغلقت الأسواق كأحد تداعيات انتشار كورونا، لكنهم فوجئوا بأن مبيعات موسم الحظر انخفضت هذا العام بنسبة 50% تقريبًا.
يؤكد إبراهيم السيد، تاجر من الزقازيق، أنه رغم الحظر المفروض على الأسواق الموسم الماضي، فإن مبيعاته في اليوم كانت تسجل 50 دستة (الدستة 12 قطعة)، أما هذا الموسم فلم تتعدَ مبيعاته 20 دستة، لافتًا إلى أن موسم تجارة ألبسة عيد الفطر يبدأ من شهر رجب وحتى الأسبوع الأخير من رمضان.
ويعزو هذا التراجع إلى الحالة الاقتصادية وانخفاض قيمة الدخول، بالإضافة لارتفاع أسعار الملابس بحوالي 15%، بخلاف عدم استلام الموظفين رواتب إبريل/نيسان الجاري.
ويرى أبو رضا، تاجر متجول من المنصورة، أن انتعاش تجارة الألبسة في عام الحظر، بالمقارنة بالموسم الحالي الذي تراجعت فيها مبيعاته بحوالي 50%، يرجع إلى أن قرارات إغلاق الأسواق قلصت من عدد التجار، ودفعت الآخرين إلى الاختباء في الشوارع الجانبية، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب مع نقص المعروض.
وذكر أن أرباحه في القطعة تتراوح ما بين 3 و7 جنيهات، وأحيانًا يبيع القطعة بثمنها، بدلًا من أن يعود بها حاملها على كتفه.
ويشير بائع متجول من أسيوط متخصص في العباءات النسائية، رفض ذكر اسمه، إلى تراجع مبيعاته بنحو 30%، موضحًا أن أحد الأسباب يعود إلى أن الفئات التي تعتمد على التسوق من الأسواق الشعبية، من العمال وأصحاب الحرف، تراجعت دخولهم نتيجة ارتفاع حالة البطالة.
ويلخص إسلام فوزي، تاجر من المنوفية، معاناته بعد انخفاض مبيعاته بحوالى النصف، معلقًا: "رمضان هذا العام لم يعد موسمًا".
وتقول ربة بيت إنها تفضل التسوق من الباعة الجائلين في الأسواق الشعبية، إذ إنهم أرخص سعرًا بالمقارنة بالمحلات التجارية، كما أنه يسهل التفاوض معهم على النزول بالسعر، بعكس الأسعار الموحدة التي تعلن عنها المحلات.