أكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الجمعة أن الاقتصاد الأميركي "أثبت أنه أكثر مرونة" مما كان منتظراً رغم توقعات الركود، معربة عن أملها في خفض التضخم مع الحفاظ على قوة سوق العمل.
وتأتي تعليقات يلين بعد نشر بيانات اقتصادية منقحة، أظهرت نمو أكبر اقتصاد في العالم بشكل ملحوظ، يفوق ما كان متوقعاً في الربع الأول، مدعوماً بإنفاق المستهلكين، بالإضافة إلى انخفاض معدل التضخم على أساس سنوي.
وقالت يلين في تصريحات معدة سلفاً، ستلقيها في فعالية في نيو أورلينز "ما زلت أعتقد أن هناك طريقاً لخفض التضخم مع الحفاظ على سوق عمل قوي".
وأضافت "من دون التقليل من شأن المخاطر الكبيرة التي تنتظرنا، فإن الأدلة التي رأيناها حتى الآن تشير إلى أننا نسير على هذا الطريق".
كما أكدت أن رؤساء الشركات "أعربوا بشكل متزايد عن ثقتهم" في الاقتصاد الأميركي.
وأضافت جانيت يلين "متانة سوق العمل وإنفاق الأسر والشركات تساعد في دعم الاقتصاد للمضي قدماً، حتى لو تراجع النشاط مع انخفاض التضخم".
وأردفت وزيرة الخزانة "في حين تتباطأ أجزاء من اقتصادنا، فإن الأسر تنفق بوتيرة قوية والشركات تواصل الاستثمار".
ومع إظهار البيانات أن الاقتصاد الأميركي أقوى من المتوقع، يتساءل بعض المراقبين عما إذا كان الركود حتميا أم من الممكن تحقيق "هبوط آمن".
ويشير "الهبوط الآمن" إلى سيناريو يعود فيه التضخم إلى هدف 2% من دون حدوث انكماش كبير.
وتباطأ مقياس التضخم المفضل لمجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي الشهر الماضي، حيث خفض المستهلكون إنفاقهم مع تباطؤ الاقتصاد، وفقاً للبيانات الصادرة اليوم الجمعة من قبل وزارة التجارة الأميركية.
وارتفع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي بنسبة 3.8% لفترة الاثني عشر شهراً المنتهية في مايو/أيار، بانخفاض عن الزيادة السنوية المنقحة 4.3% في أبريل/نيسان. ويمثل ذلك أدنى معدل ارتفاع منذ أبريل 2021. وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار بنسبة 0.1% فقط.
وفي خطابها المعد، أشادت يلين أيضاً بإنجازات إدارة الرئيس جو بايدن، بما في ذلك الجهود المبذولة لتعزيز الاستثمار المحلي في البنية التحتية وقطاع أشباه الموصلات.
وتأتي خطة الرئيس التي يطلق عليها اسم "بايدنوميكس" في وقت يسعى فيه للفوز بولاية ثانية في انتخابات العام 2024.
(فرانس برس، العربي الجديد)